قوة شعبية... أعلن مساء أمس مواطنو ولجان قرى كل من (بني كوفي، بني إسماعيل، آيت سمعان، آسي يوسف، بني منداس وبوغني)، عن دعمهم التام ومساندتهم لسكان قرية "بني كوفي" في قضية المقاول المدعو "حساني علي"، والذي تم اختطافه من طرف مجموعة مسلحة أمسية الاثنين المنصرم المصادف لتاريخ 22 من الشهر الجاري على مقربة من مسكنه العائلي ومزرعته الكائنة بالمكان المسمى "أزاغار". هذه الوثبة النوعية التي قام بها سكان المنطقة وحسب ما تحصلت عليه الشروق اليومي من تصريحات السيد "ج. عبد السلام" العضو في لجنة القرية، تجسّدت مساء أمس ميدانيا بحضور المئات من الأشخاص من مختلف القرى السالفة الذكر، وهذا لحضور الاجتماع الفاصل الذي أعدته لجنة القرية وخلية الأزمة التي تم تنصيبها خصيصا لمتابعة القضية على مستوى القرية، هذا الاجتماع حسب محدثنا يأتي مباشرة بعد انقضاء ال 24 ساعة التي أمهلها مواطنو القرية للمختطفين لإطلاق سراح الضحية، والتي سبق للجنة القرية وأن أعلنت عليها مساء أول أمس الأحد في بيان طارئ وزعت نسخ منه على مستوى العديد من قرى المنطقة، سياسة الابتزاز والترهيب التي حاول المختطفون تنفيذها عبر مكالماتهم لأفراد عائلة الضحية، ومطلبهم القاضي بدفع فدية خيالية لقاء إطلاق سراح الرهينة الذي يتعدى عمره الثمانين عاما، كانا دافعين كافيين لإشعال فتيل غضب وتذمر كبيرين في وسط سكان القرية، وشحن فيهم روح التضامن مما دفعهم إلى أخذ القرار القاضي بعدم الاستجابة لمطلب المختطفين وإمهالهم مدة 24 ساعة لإرجاع الضحية لأهله. هذا القرار حسب مصادرنا أحدث حركة كبيرة في وسط سكان القرى المجاورة الذين أعلنوا عن مساندتهم لقضية "عمي علي" كما يدعوه سكان المنطقة والمشاركة في قرارات لجنة القرية وخلية الأزمة التي تتكفل بالمتابعة. وللتذكير فقد سبق لسكان قرية "إيسناجن" وباقي قرى بلدية إيفليسن بتيقزيرت أن قاموا بعملية مماثلة خلال شهر نوفمبر المنصرم، حيث تضامن الآلاف من مواطني عرش إيفليسن وتطوّعوا للخروج إلى الغابات للبحث عن ابن قريتهم الذي اختطفته مجموعة إرهابية، كما تجدر أيضا الإشارة إلى أن المواطنين تمكنوا حينها من نقل الرعب إلى معاقل درودكال ومقربيه، وتمكنوا من استرجاع ابن قريتهم سالما معافى إلى أهله بعد 3 أيام من الاحتجاز.