قرأت في إحدى اليوميات الوطنية ما مفاده أن السيد عبد المجيد تبون وزير السكن والعمران سيبدأ في حملة تغيير واسعة على مستوى قطاعه، وسيشرع في إعفاء مهام كثير من المديرين الولائيين التنفيذيين وكذا مديري دواوين الترقية والتسيير العقاري على مستوى بعض الولايات، وما شد انتباهي في الخبر ما أوردته الصحيفة على لسان الوزير، بأن إنهاء المهام سيشمل المديرين الذين اشتكى منهم الولاة وهنا يجب أن نتوقف قليلا للتذكر بأن بعض ولاة الجمهورية يتمتعون بحيوية ونشاط كبيرين وديناميكية في العمل ومقدرة فائقة على تسيير الإطارات، وبالتالي إنجاز المشاريع في آجالها وأحيانا قبل آجالها ومثل هؤلاء الولاة كثيرا ما تكون تقاريرهم صادقة عن الإطارات خالية من الغلو والمبالغة، لكن هناك بالمقابل بعض الولاة من يكثرون الجعجعة من دون طحين ويكثرون الصراخ والظهور أمام وسائل الإعلام بالكلام الجميل المعسول والصراخ أمام مجلسهم التفيذي من دون أن نر شيئا ملموسا في الميدان، يخرجون من الولاية كما دخلوها دون أن يحركوا فيها ساكنا ومثل هؤلاء كثيرا ما يلصقون عجزهم في التسيير، وبطأهم في إنجاز المشاريع إلى المديرين التنفيذيين، فيدبجون في حقهم تقارير سوداء إلى وزاراتهم وقد لاحظنا في كثير من المرات أن بعض المديرين كثيرا ما يذهبون ضحية بعض الولاة العاجزين، في حين أنهم أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم مع ولاة آخرين.. أكيد أن مثل هذه الأمور لا تغيب على مسؤول بحجم السيد عبد المجيد تبون، الذي يعرف الإدارة المحلية من الداخل، حيث تقلد فيها المسؤولية محليا وهو يدرك أكثر من غيره مدى الظلم وسوء التقدير الذي يتعرض بعض المسيرين المحليين من طرف الولاة العاجزين، ومن المؤكد أن وزارة السكن والعمران تفكر في حكم آخر غير الولاة لتقييم إطاراتها والإشراف على عملية الحركة والتحويل... نقول هذا لإدراكنا بمدى الضغوط التي يتعرض لها مديرو السكن والتجهيزات العمومية وزملائهم مديرو التعمير والبناء وكذا مديرو دواوين الترقية والتسيير العقاري، والذين لا نبرئ ساحتهم في هذه العجالة من الإنحراف....