كشف عميد جامعة “سعد دحلب” بولاية البليدة، الدكتور عبادلية محمد الطاهر، نهاية الأسبوع الماضي، خلال ندوة صحفية جمعته بممثلي الصحافة الوطنية، أن الاضطرابات التي عاشتها الجامعة عرفت تهويلا كبيرا ومغالطات عدة، أبرزها أن الطالب الجامعي الذي حاول إضرام النار في جسده لم يكتسب بعد صفة الطبيب للمطالبة بشهادة التخرج، كونه ضيع أربع مواد وعليه إعادتها ليتحصل على كل نقاط العام الدراسي الأخير له بالجامعة، كما أن الطالب الآخر الذي كان قد دخل في إضراب عن الطعام رفقة الأول للسبب نفسه، أي عدم التحصل على شهادة التخرج، لم ينه تربصه التطبيقي والذي تقرر أن يعيده مجددا. وحسب عبادلية، فإن هذه الحقائق تنسف كل ادعاءات الطالبين التي أكدا من خلالها أن الجامعة والكلية حرمتهما من حقهما في دخول عالم الطب، والحصول على فرص عمل بسب عدم تسليمها إياهما لشهادة التخرج، حيث لقيت نداءاتهما استجابة وتعاطفا كبيرا من قبل بقية الطلبة الذين دخلوا في سلسلة من الإضرابات التي يواجهها العميد الجديد للجامعة، أياما قليلة بعد تنصيبه لهذه المؤسسة العلمية التي لا يلبث أي موسم جامعي بالمرور دون أن تشهد سلسة من الاحتجاجات، تارة تكون من قبل الطلبة وتارة من قبل الموظفين، ومرات أخرى من قبل الأساتذة أيضا، على غرار ما حدث الموسم الماضي حيث شلت الجامعة لحوالي شهر بسبب مستشار الجامعة الذي كان محل إجماع غضب الهيئة العاملة والعلمية، حيث راح الجميع يطالب برحيله قبل أن يتحقق ذلك. ويعول العميد الجديد على فتح سبل الحوار مع كل الأطراف لتفادي سيناريوهات شل الجامعة التي تتكرر في كل حين، ودعا في هذا السياق إلى فتح النقاش مع مختلف الشركاء، في محاولة لإيجاد حلول للمشاكل الموجودة وفق ما تنص عليه القوانين المعمول بها