تنظم اليوم بفندق الهليتون محاضرة علمية بعنوان علاقة السرطان بالجلطة الدموية بمشاركة خبراء وأطباء محليين وأجانب، باعتباره السبب الرئيسي الثاني للوفاة، حسب المختصين في علم الأورام والطب الباطني، الإنعاش، وأمراض القلب، أمراض الرئة وجراحة، أي ما يعادل 20 بالمائة من مرضى السرطان معرضين للجلطة الدموية. وحسب الأستاذ إسماعيل العلمي، رئيس أمراض الدم بمستشفى تينون للأمراض البيولوجية في باريس ”فإن تجلط الدم ناتج عن قلة الحركة والجلوس لفترات طويلة، وبالأخص الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية على مستوى العظام، مشيرا إلى أن تخثر الدم لدى مرضى السرطان قد يؤدي إلى الانسداد الرئوي وبالتالي يتسبب في الوفاة”. وفي السياق، أضاف العلمي”أن المريض بالسرطان معرض للإصابة بتجلط الدم المتكرر بعد الجراحة من ثلاث إلى أربع مرات مقارنة بالمريض العادي”. وتشير الدراسات إلى أن اقل من نصف المرضى المعرضين لخطر تخثر الدم يتلقون العلاج الوقائي، أي 70بالمائة من مرضى السرطان لا يحصلون على جرعات العلاج الوقائي ويرتبط خطر الجلطة بنوع ودرجة النسيجية وكذا قابلية الإصابة بالسرطان، ومن المعروف أن الأورام الصلبة المعروفة كالرئة والبنكرياس والقولون وأدنوكرسنوما المعدة، بصفة عامة هي الأمراض الأكثر قابلية للاصابة بتخثر الدم، ولهذا السبب هناك توصيات دولية من بعض العيادات الخارجية للعلاج الكيميائي على تلقي العلاج المركب وكذا تلقي جرعات منتظمة للوقاية والحد من مخاطر الداء”.