ينتظر أن يشل اليوم أزيد من 800 عامل في الشركة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري ”إيتوزا” قطاع النقل بالعاصمة من حافلات نقل المسافرين، ونقل الطلبة، وترامواي بعد قرار الدخول في إضراب مفتوح الآجال، بداية من اليوم بسبب ”تقاعس” الوزارة الوصية في الاستجابة للمطالب التي لا طالما دعوا إلى تحقيقها. وكشف المتحدث باسم عمال ”إيتوزا” محمد خروبي في اتصال مع ”الفجر” أمس أنه وبداية من صبيحة اليوم سيدخل عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري في إضراب مفتوح، والذي سيكون من خلال اعتصام مفتوح أمام مقر المركزية النقابية بساحة أول ماي وسط العاصمة. وأوضح خروبي أن هذا الإضراب جاء بعد ”عدم استجابة” وزارة النقل لمختلف المطالب التي رفعوها سابقا، والمتمثلة أساسا في تطبيق الاتفاقية الجماعية الصادرة عام 1997 المتضمنة مختلف حقوق العمال من رفع الأجور القاعدية، ومنح الأكل، والحماية من خواطر حوادث المرور، وغيرها، والتي لم تدخل حيز التنفيذ إلى غاية اليوم، رغم وجود محضر قضائي يثبت إمضاء الأمين العام لنقابة عمال النقل بوطبة عابيد سنة 2007 للشروع في تطبيقها، إضافة إلى فصل وسحب الثقة من النقابة الحالية، وإعادة انتخاب هيئة ممثلة جديدة، وكذا إقالة المدير العام للشركة النقل الحضري والشبه حضري بعدما تم اتهامه ب”تنظيم مؤامرات ضد العمال وخدمة المصالح الشخصي”. وفي السياق نفسه، أضاف خروبي أنه ”وبالرغم من توصل العمال إلى مجموعة من الحلول بعد الاجتماع الأخير الذي عقد مع الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين سيدي السعيد، إلا أن مجمل الوعود ضربت عرضة الحائط، ولم تدخل إلى غاية اليوم حيز التنفيذ، خاصة ما يتعلق بفصل النقابة وإقالة ممثلها، بالرغم من تقديم لائحة تتضمن 51 بالمائة من توقيعات العمال الرافضة للوضع والمثبتة بمحضر قضائي”. وكان عمال ”إيتوزا” قد شلوا حركة النقل بالجزائر العاصمة خلال الإضراب الذي شنوه منتصف أكتوبر الماضي، والذي لم يتم إيقافه إلا بعد تدخل وزير القطاع عمارتو، والاستجابة لمطالبهم، من خلال وعدهم بالاستفادة من زيادة تقدرب11 ألف دينار، منها 2250 دج زيادة في الأجر القاعدي، إلى جانب 450 دج منحة القفة، ومنح أخرى.