تتجه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية نحو تبني فكرة خوصصة تسيير النشاطات الفلاحية على الرغم من إبقاء ملكية الأراضي للدولة في إطار عقود الامتياز الفلاحي، من أجل منح فرصة للفلاحين لتطوير نشاطاته ضمن سياسة التجديد الفلاحي والريفي. وفي هذا الشأن، صرح وزير الفلاحة رشيد بن عيسى، بمناسبة اختتام الطبعة الثامنة للصالون الدولي للفلاحة عشية أول الأحد بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، ”لقد لاحظنا اهتماما متناميا من أجل المكننة وإمكانيات تقنية هامة، وهو ما يبشر بمستقبل أفضل للفلاحة المحلية، من جهته أكد ولد قابلية، أن الفلاحة الجزائرية ”لها مستقبل واعد، ولقد مهدنا الطريق لخوصصة تسيير الفلاحة بشكل كلي حتى وإن بقيت الأراضي ملكا للدولة”، كما اتخذنا قرار استصلاح مساحات جديدة لاسيما في الجنوب”. وأضاف يقول ”لقد تم توفير كافة الشروط لإبراز فلاحة حديثة”، داعيا الشباب إلى ”الاستفادة من أراضي جديدة واستغلالها”. وقد سلّم الوزيرين جوائز لمتعاملين شاركوا في هذا الصالون، وسُلمت جائزة ”أوليوميد” الثانية من نوعها لمختص في زراعة الزيتون، مراد محمد يزيد، لمكافأته على العمل المهني الذي قامت به مؤسسته، لاسيما من حيث احترام المسار التقني للإنتاج ولنوعية منتوجه أيضا. ويتمثل الهدف من هذه الجائزة التي أسستها مؤسسة ”فلاحة اينوف” والمعهد التقني لزراعة الأشجار المثمرة إلى ترقية الاستثمار في قطاع الزيتون وتحسين نوعية المنتجات. ومنحت الجوائز الأخرى لخبراء مؤسسة الفلاحة الذين نشطوا ندوات خلال منتديات نظمت بالمناسبة، وكانت تونس الضيف الشرفي للصالون الدولي للفلاحة 2012، الذي شغل مساحة 9 آلاف متر مربع من أجنحة العرض. وقد استقبل هذا الصالون المنظم من طرف مؤسسة ”فلاحة اينوف” بالشراكة مع الشركة الوطنية للمعارض والتصدير ”صافكس” أكثر من 250 عارض جزائري وأجنبيا يمثلون 15 بلدا، وخلال حفل الاختتام لاحظ الوزيران اللذان زارا مختلف الأجنحة ”اهتماما كبيرا” من طرف المتعاملين من أجل تطوير فلاحة عصرية.