لم يمر الانتصار الذي حققه عميد الأندية الجزائرية مولودية الجزائرية في خرجته الماضية إلى تيزي وزو عاديا على الإطلاق للبيت العاصمي، حيث عرف أشبال المدرب مناد بعد 16 سنة من السيطرة القبائلية على المولودية بملعب 1 نوفمبر قلب الطاولة في وجه أشبال بلكالام بفضل هدف سجله المهاجم يعلاوي في الدقيقة 6 من المباراة. شاوشي أدى لقاء كبيرا ومكانته في الفريق الوطني أدى حارس شاوشي أحسن مباراة له منذ بداية الموسم، حيث وقف صدا منيعا في وجه الحملات القبائلية حيث كادوا في عدة مرات من فتح باب التسجيل لولا التدخلات الكبيرة لفوزي شاوشي، خصوصا في الدقائق الأخيرة لما سدد بوعيشة كرة كانت متجهة إلى الشباك لولا التصدي الرائع لابن برج منايل، ولقي شاوشي بعد نهاية اللقاء مدحا خاصا، وذهب مدرب المولودية بعيدا في تصريحاته لما أشار أن شاوشي مكانته في المنتخب بدون نقاش. وفي هذا يقول مدرب العميد: “شاوشي لعب مباراة قوية وقام بعدة تدخلات موفقة، وبصراحة لم أر من فوزي شاوشي إلا الأشياء الإيجابية وأعتقد أنه يستحق أن يكون الحارس رقم واحد في المنتخب الوطني”. لدينا دفاع قوي ولا يخيفني أي هجوم لعب دفاع المولودية واحدا من أروع لقاءاته، حيث ظهر على الرباعي بابوش وجغبالة وبشيري إضافة إلى بصغير تفاهم كبير وانسجام متناسق، جسده ذلك عدم تلقي دفاع المولودية أي هدف رغم الهجمات المتتالية لزملاء مكاوي، رغم ذلك شل زملاء جغبالة كل تحركات المهاجم مساعدية وبوعيشة، ورغم إدخال فابرو لمقداد وحنيفي وحديوش من أجل فك شفرة دفاع المولودية، إلا أن ذلك لم يحدث مع دفاع العميد الذي ظهر جد قوي عكس اللقاء الماضي أمام مولودية وهران حيث تلقى الفريق هدفين بطريقة ساذجة، وقد لقي دفاع المولودية مدحا من مناد الذي وصف أداء فريقه بالمقبول. غازي لا يزال عطاؤه كبيرا في الميدان إضافة إلى ذلك، أثبت وسط ميدان مولودية حضوره في لقاء القبائل لما عرف غازي ووالي ومترف كيف يغلقون المنافذ على القبائل وشل جميع تحركاتهم. وقد ظهر غازي في لقائه أمام الكناري بمستوى كبير حيث لم يتوقف عن الركض وقام بقطع عدة كرات كادت أن تشكل خطورة كبيرة لدفاع المولودية، وهو ما جعل مدرب شباب بلوزداد سابقا يخصه بكلمات شكر بعد نهاية المباراة، وهو ما يدل على أن مناد راض تمام الرضى عن غازي رغم كبر سنه. يعلاوي كسب ثقتي وسأعتمد عليه كثيرا وكان هجوم المولودية في يومه أمام القبائل سواء تعلق الأمر بجاليت أو مكلوش الذي أدى دوره كما ينبغي، دون أن ننسى رجل اللقاء يعلاوي الذي كان حاسما وعرف كيف يستغل الخطأ الفادح الذي إاتكبه دفاع الشبيبة ويسجل الهدف الوحيد. وكاد أن يضيف الهدف الثاني للفريق بعدما سدد كرة استعمل فيها الحارس عسلة كامل براعته لإخراجها من المرمى. وقد أشاد مناد بمهاجمه كثيرا ووصفه باللاعب الذي يعرف كيف يستغل الفرصة كلما أتيحت له. وفي هذا يقول “يعلاوي يتميز بالفعالية وكلما يدخل يسجل هدفا ويمنح إضافة للفريق، هذا شيء جميل للفريق، وبما أنه يؤدي دوره بانتظام فإني سأجدد فيه الثقة في المباريات القادمة ختم مدرب المولودية”. الأنصار يطالبون باللقب أصبح أنصار المولودية يتنقلون بقوة مع فريقهم بعد عودة سلسلة النتائج الإيجابية، وكان آخر تنقل للشناوة إلى تيزي وزو حيث صنع الأنصار أجواء رائعة وحضروا بقوة، ولم يتمكن الكثير منهم من دخول الملعب بسبب عدم اتساع الأماكن، وقد هتف الأنصار الذين حضروا اللقاء بقوة باسم اللقب بعد نهاية المباراة وتحت أنظار اللاعبين الذين فهموا جيدا الرسالة، وأدركوا أن محبي اللونين الأخضر والأحمر لن يقبلوا بغير اللعب على اللقب هذا الموسم.