عرفت، مؤخرا، عدة مشاتي بالجهة الغربية لولاية ڤالمة انطلاق عمليات كبيرة لفتح مسالك من أجل فك العزلة عن هذه المشاتي التي عانت منها لسنوات طويلة، والتي قال عنها بعض سكان مشتة الملعب التابعة لبلدية الركنية إن هذه المعاناة عمرت منذ فجر الاستقلال إلى يومنا هذا، وهم يتكبدون مشقة قطع مسافة 08 كلم ذهابا وإيابا من مقر مشتتهم إلي غاية المسلك الذي يربط مشتة عين الحمراء بمشتة دحمون، ينتظرون سيارات “الفرود” لتقلهم إلي بلدية بوحمدان أوالركنية أو نحو حمام دباغ علي مسافات طويلة لقضاء حوائجهم والتزود بالمواد الغذائية والغاز، حيث وجدنا البعض منهم يحملون قارورات الغاز علي ظهورهم في غياب وسائل النقل التي تكون في أغلب الحالات الحمير والجرارات هي البديل لنقل أغراضهم من المدن نحو المشتة. وتشتد هذه المعاناة عليهم أكثر مع حلول فصل الشتاء، عندما تهب العواصف والأمطار وتتهاطل الثلوج التي تستمر لشهور طويلة يقضون خلالها أيامهم داخل أكواخهم إلى جانب مواشيهم بالإسطبلات، وأحيانا تنفد المؤونة عنهم والكلأ عن مواشيهم في منطقة ذات برودة قاسية. واليوم، بعد زيارة والي الولاية العربي مرزوق للمنطقة ووقوفه على معاناة السكان، قرر إطلاق مشروع فك العزلة عنهم الذي من شأنه تسهيل تنقلاتهم، وإخراجهم من دائرة التخلف والعزلة، والأفضل أن تقوم السلطات المعنية بتعبيد هذه المسالك المؤدية نحو مشاتي الملعب وعين الحمراء، انطلاقا من مشتة دحمون للقضاء نهائيا عن العزلة وتحسين الظروف المعيشية لهؤلاء ليطيب لهم الاستقرار فوق أملاكهم.