دعت وزارة التربية الوطنية ولأول مرة في تاريخها النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية، لعقد اجتماع تفاوضي، يوم غد الأربعاء، للنظر في انشغالات ومعاناة 130 ألف عامل مهني، فشلت نقابات الأساتذة الدفاع عنهم. وجاءت دعوة وزارة التربية للحوار بعد أقل من أسبوع عن إعلان النقابة عن قرار الزحف إلى مقر الوصاية بالمرادية يوم 24 نوفمبر الجاري، لتنظيم اعتصام وطني للاحتجاج على كل أشكال ”التهميش والحڤرة” لهذه الفئة، وللضغط على الوزارة للتفاوض مع النقابة كشريك اجتماعي. وقال بهذا الخصوص رئيس نقابة الأسلاك المشتركة في تصريح ل ”الفجر”، إن النقابة ترحب بفتح أبواب الحوار بعد أن غلقت في وجههم لسنوات، مؤكدا أن المكتب الوطني للنقابة سيتفاوض على مشاكل العمال المهنيين، وإذا كانت هناك نية خالصة من الوزارة لتحسين ظروفهم المادية، المهنية والاجتماعية، فإنهم سيتراجعون عن الاحتجاج، أما إذا كان العكس فإن الاعتصام سيبقى قائما. وتطالب النقابة، على حد قول بحاري، بإدماج فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية ضمن السلك التربوي، وإعادة النظر في الأجر القاعدي الخاص بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، أعوان الوقاية والأمن، علاوة إلى مطلب إعادة النظر غي القانون الأساسي والنظام التعويضي بأثر رجعي ابتداء من سنة 2008، تعميم منحة المردودية ب: 40% عوض ب: 30% للأسلاك المشتركة والعمال المهنين ، إلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل المصادق عليه سنة 1994 والتي وعدت الحكومة بإلغائه، والاستفادة من منحة الجنوب الكبير كمنحة السكن المقدرة ب: 2000 دج ومنحة الكهرباء، زيادة على مطلب إدماج موظفو المخابر بقرار وزاري مباشرة بسلك الملحقين بالمخبر، والاستفادة من منحة الأداء التربوي ومنحة التوثيق ومنحة الخبرة المهنية المقدرة ب: 15% بأثر رجعي منذ سنة 2008 وتثبيت أعوان الوقاية والأمن والعمال المتعاقدين ضمن مناصب دائمة بالقطاع.