عالجت محكمة الجنح بسيدي أمحمد الابتدائية في العاصمة، قضية التجمهر والإخلال بالنظام العام وتحطيم ملك الغير، المتورط فيها مجموعة من مناصري شباب بلوزداد تتراوح أعمارهم بين 17 و20 سنة. تعود تفاصيل القضية، حسبما استقيناه من جلسة المحاكمة إلى الأسبوع الماضي، أين وقعت أعمال شغب عند نهاية المباراة التي جمعت بين فريقي شباب بلوزداد وأهلي البرج. وفور خروج المناصرين من الملعب توجه الشبان المتهمين في قضية الحال إلى مصنع حمود بوعلام بالجزائر العاصمة، وقاموا بتحطيم شاحنتين وخمسين قارورة من المشروبات الغازية، علما أن أعوان الأمن لم يتمكنوا من توقيفهم. المتهمون أثناء مثولهم أمام العدالة، صرحوا أنهم أبرياء من التهمة المنسوبة إليهم، خاصة أنهم لم يضبطوا في مكان الوقائع، بل ألقي عليهم القبض في أماكن متفرقة وبعيدة عن مكان الحادث وبسبب عدم حملهم لبطاقة التعريف الوطنية. كما أكدوا أن المتورطين في القضية هم من مناصري أهلي البرج لخروجهم قبل نهاية المباراة. أما الضحية فصرح أنه في يوم الوقائع تلقى اتصالا مفاده أنه تم تحطيم شاحنتين، ولم يشاهد من قام بتحطيمها. ليستهل دفاع المتهمين مرافعته بانعدام تهمة التجمهر والإخلال بالنظام العام، لأن المتهمين ألقي القبض عليهم في أماكن متفرقة، وغياب الشهود والأدلة التي تثبت أن المتهمين هم من قاموا بتحطيم الشاحنتين، إضافة إلى أن هؤلاء غير مسبوقين قضائيا. وعلى هذا الأساس التمس من هيئة المحكمة إفادة المتهمين بالبراءة من التهم المنسوبة إليهم، ليلتمس في حقهم ممثل الحق العام إنزال عقوبة 5 سنوات سجنا نافذة وغرامة مالية بقيمة 100 ألف دج، ليحال ملف القضية للنظر في ال 27 من الشهر الحالي.