أكدت الحكومة على تكفلها التام بمساعدة العائلات التي تضررت من الهزة الأرضية التي ضربت ولاية بجاية، ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضيين، وأسفرت عن إصابة تسعة أشخاص بجروح خفيفة، مع تسجيل تشققات وتصدعات في منازل عدد من العائلات. في هذا الشأن، أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة، سعاد بن جاب الله، التي تنقلت أول أمس إلى بجاية للاطلاع على أحوال جرحى الزلزال الذي ضرب المدينة وضواحيها، وقوف الحكومة إلى جانبهم في هذا المصاب، مبينة أنها جاءت لتعبر عن تضامن الحكومة مع ضحايا الهزة الأرضية، ومعربة في الوقت ذاته عن ارتياحها لكون هذه الهزة لم تسفر عن خسائر جسيمة. وأعلنت الوزيرة التي قامت بزيارة الجرحى لتطمئن على حالتهم الصحية وظروف التكفل بهم، عن تعيين تقنيين لمعاينة الوضع في وتحديد مدى اتساعه وخطورته. وتسببت الهزة التي وقعت في حدود منتصف الليل و30 دقيقة من ليلة الأربعاء إلى الخميس في تصدع عدد كبير من البنايات الواقعة بالأحياء القديمة لمدينة بجاية، والتي برمج جزء كبير منها منذ عدة سنوات ضمن عملية وطنية ترمي إلى ترميمها وحمايتها، ويتعلق الأمر بالأحياء القديمة والهشة لكل من ”باب اللوز” و”سيدي صوفي” و”سيفا” وشارع الشيوخ التي تم إحصاؤها في إطار عملية ترميم. وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية أن تسعة أشخاص أصيبوا بجروح خفيفة على إثر الهزة الأرضية التي ضربت ولاية بجاية ليلة الأربعاء إلى الخميس، حسب ما علم لدى الحماية المدنية، والتي ذكرت أن معظم الإصابات المسجلة ناجمة عن انهيار أسقف المنازل. وتسببت هذه الهزة في إثارة الفزع والذعر في أوساط السكان، حيث سارعت آلاف العائلات إلى مغادرة مساكنها للالتحاق بالشارع ومواقف السيارات، ومكثت لساعة متأخرة من الليل رغم برودة الطقس وتساقط أمطار خفيفة، كما أثارت هزتان ارتداديتان أقل قوة من الهزة الأولى تخوف السكان الذين كانت آثار الفزع بادية على ملامحهم. وكان مركز البحث في مجال علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء قد أفاد بوقوع هزة أرضية بلغت شدتها 5.1 درجة على سلم ريشتر في حدود الساعة الصفر و15 دقيقة بولاية بجاية، وقد حدد مركز الهزة في البحر على بعد 9 كلم شمال شرق بجاية.