تنقلت وزيرة التضامن الوطني والأسرة السيدة سعاد بن جاب الله، أمس الخميس، إلى بجاية للاطلاع على أحوال جرحى الزلزال الذي ضرب مدينة بجاية وضواحيها ليلة الأربعاء إلى الخميس طمأنتهم بشأن وقوف الحكومة إلى جانبهم في هذا المصاب. وبالمناسبة، قالت الوزيرة إنها جاءت إلى بجاية لتعبر عن تضامن الحكومة مع ضحايا الهزة الأرضية، معربة في نفس الوقت عن ارتياحها لكون هذه الهزة لم تسفر عن خسائر جسيمة. للعلم، فإن هذه الهزة التي وقعت في حدود منتصف الليل و30 دقيقة في ليلة الأربعاء إلى الخميس تسببت في تصدع عدد كبير من البنايات الواقعة بالأحياء القديمة لمدينة بجاية والتي برمج جزء كبير منها منذ عدة سنوات ضمن عملية وطنية ترمي إلى ترميمها وحمايتها. ويتعلق الأمر بالأحياء القديمة والهشة لكل من "باب اللوز" و«سيدي صوفي" و«سيفا" وشارع الشيوخ التي تم إحصاؤها في إطار عملية ترميم. وقد تأثرت هياكل العديد من المنازل الموجودة بهذه الأحياء نتيجة هذه الهزة التي بلغت قوتها 1ر5 درجة على سلم ريشتر. وقد أعلنت الوزيرة أنه سيتم تعيين تقنيين لمعاينة الوضع في عين المكان. يشار إلى أن هذه الهزة التي حدد مركزها على بعد 9 كلم شمال غرب بجاية صدم لها 138 شخصا نقلوا كلهم إلى مستشفى "خليل عمران" من بينهم 15 شخصا أصيبوا بجروح خفيفة وآخر بكسر على مستوى الركبة يتطلب إخضاعه لعملية جراحية حسب الأطباء العاملين بمركز الاستشفاء الجامعي لبجاية. وقد قامت الوزيرة بزيارة الجرحى لتطمئن على حالتهم الصحية وظروف التكفل بهم. كما تسببت هذه الهزة في إثارة الفزع والذعر في أوساط السكان، حيث سارعت آلاف العائلات إلى مغادرة مساكنها للالتحاق بالشارع ومواقف السيارات ومكثت لساعة متأخرة من الليل رغم برودة الطقس وتساقط أمطار خفيفة كما لوحظ بعين المكان. وقد أثارت هزتان ارتداديتان أقل قوة من الهزة الأولى تخوف السكان الذين كانت آثار الفزع بادية على ملامحهم.