يحتاج ضريح ”تاكسابت”، الذي يحمل اسم أحد ملوك نوميديا ببلدية تيڤزيرت في تيزي وزو، إلى دعم مادي والتفاتة من وزارة الثقافة وكذا القائمين على حماية التراث، بهدف ردّ الاعتبار له وإخراجه من خانة الإهمال واللامبالاة، باعتباره واحدا من أهم المعالم التاريخية والحضارية التي تعبر عن التراث والثقافة الجزائرية العريقة، حيث بات مهددا بالزوال بشكل ملفت للانتباه، نتيجة التآكلات الكثيرة التي طالت أجزاء عديدة منه بفعل العوامل الطبيعة، لاسيما ما شهدته المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية من تساقط كثيف للأمطار والثلوج. ورغم حملة الترميم الواسعة التي خضع لها الضريح النوميدي سنة 2005، إلا أنها لم تصمد طويلا أمام الظروف الطبيعية والبشرية على حد السواء، في انتظار تدخل السلطات قريبا لمعالجة هذا الخطر. وفي السياق نفسه كشفت مصادر عليمة ل”الفجر” أنّ ضريح ”تاكسابت” الذي يعود زمنه إلى القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد، ويعد من أهم المعالم التاريخية والأثرية في شمال إفريقيا بالنظر إلى الهندسة المعمارية الفريدة التي بني بها، أصبح محميا من طرف الديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية من أجل التعريف به في الخارج وكذا حمايته من الاندثار. من جهة أخرى يعرف هذا المعلم الجنائزي إقبالا مميزا للباحثين والدارسين من الخارج بهدف استكشافه وإجراء بحوث ودراسات عليه، إلى جانب تحوله إلى قبلة سياحية لعدد معتبر من السياح الأجانب والعرب في كل سنة.