يصل اليوم مراد مدلسي وزير الخارجية إلى العاصمة الأوروبية بروكسل، حيث ستكون له سلسلة من النشاطات مع مؤسسات أوروبية، كالبرلمان والمفوضية الأوروبية، إلى جانب ترؤسه للوفد الجزائري في اجتماع مجلس الشراكة الجزائري الأوروبي الذي سيعقد غدا الخميس، والذي سيتضمن ملفات دراسة وتبادل وجهات النظر للملفات العالقة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر. الاجتماع يدور في جو من الدفء السياسي بين الإتحاد الأوروبي باعتبار الجزائر من بين البلدان القليلة في المنطقة التي حافظت على استقرارها، حيث سينقل الوزير مواقف الجزائر من عديد الملفات الإقليمية والدولية لنظرائه الأوروبيين، فضلا عن مسار الإصلاحات في البلاد. سياسيا أيضا، زيارة أشتون الأخيرة للجزائر وحسب مصادر موثوقة في العاصمة الأوروبية دعمت التفاهم السياسي بين الإتحاد والجزائر، وأعجب الوفد الأوروبي بجدية النظير الجزائري في مختلف اللقاءات وبإلمام المفاوضين بملفاتهم على عكس دول أخرى. مدلسي سيجد نفسه مضطرا لطرح قضية الإقصاء التي تعرضت له الجزائر في مجال التعاون التجاري تحت ضغط الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، والمتعلق بإدراج المعاملات التجارية التفضيلية بين المغرب، تونس، مصر وبلدان أخرى عرفت تغييرات سياسية أو ربيعا عربيا وغلق الباب أمام الجزائر. كما سيقوم في الشطر الثاني من زيارته بلقاء نظيره البلجيكي وتكريم أوجه بارزة بلجيكية بارزة منهم المحامي سارج مورو والذي كان أحد ركائز الأفلان في أوروبا خلال فترة الاستعمار الفرنسي من بروكسل: لخضر فراط