شارك نحو 80 عارضا في التظاهرة التقليدية لعيد التمور التي نظمت يومي أمس وأوله من مختلف أوجه النشاط الفلاحي ومهنيي القطاع عبر إقليم الزيبان. وأوضح المشاركون خلال ندوة نظمت على هامش المعرض أن ثروة النخيل ضمن المنظومة النباتية تعد أهم منتوج فلاحي بالمنطقة بمجموع يفوق 4.2 مليون نخلة منها 2.2 مليون نخلة مثمرة، زيادة على محاصيل متنوعة على غرار الثروة الحيوانية بنحو مليون رأس. وتميزت احتفالية عيد التمور التي دأبت على احتضانها مدينة بسكرة بإقامة معرض إعلامي ضم عدة أجنحة لأنواع التمور الصلبة واللينة، إلى جانب عينات من الخضروات المبكرة كالفلفل بنوعيه الحلو والحار والطماطم والكوسة وفواكه على غرار البرتقال والليمون. وتم تخصيص، في إطار المعرض، أجنحة للتعريف بمؤسسات الإسناد الفلاحي المعتمدة بالولاية، على غرار الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي والمحطة الجهوية لوقاية النباتات، فضلا عن هيئات علمية تنشط في مجال الفلاحة كمركز البحث العلمي والتقني في المناطق الجافة والمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية. كما تم تخصيص فضاء لعرض نماذج من العتاد المستعمل في الفلاحة ضمن مقاربة تحفيز الفلاحين على استخدام المكننة في نشاطهم الفلاحي، وقد سجلت شعبة زراعة النخيل في السنوات الأخيرة ديناميكية ملحوظة تتجلى من خلال زيادة الإنتاج الذي بلغ 7.8 مليون قنطار من التمور في 2011، فيما تشير توقعات الإنتاج برسم حملة الجني الحالية إلى تحقيق محصول ب8.5 مليون قنطار. وإلى غاية نهاية نوفمبر الماضي تم جني 5 ملايين قنطار أي ما يعادل 58 بالمائة من توقعات الإنتاج. وبلغت صادرات التمور خلال 2011 ما كميته 76336 طنا بما في ذلك عمليات التصدير التي تمت ضمن صيغة المقايضة القانونية مع بلدان إفريقية، على غرار دولتي مالي والنيجر، حسب نفس المسؤول الذي أفاد أن الجزائر بها ثروة نخيل تقدر بأكثر من 18 مليون نخلة وينشط فيها أكثر من 90 ألف منتج ويضمن هذا النشاط توفير 128 ألف منصب عمل دائم.