يحتضن المغرب أسبوعا قبل قمة الجزائر - فرنسا، اجتماعا رفيع المستوى بالرباط، تحت شعار ”فرنسا - المغرب شراكة استثنائية في خدمة الشباب”، وذلك بحضور جون مارك آيرو الوزير الأول الفرنسي. وتأتي هذه الزيارة بعد فشل محاولات مغربية عديدة لافتكاك وعد من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بزيارة الرباط قبل زيارة الجزائر، وعمل اللوبي المغربي في باريس بجد من أجل الحصول على إشارة من الإليزيه في هذا الخصوص، لكن محاولاته باءت بالفشل كما ذكرنا ذاك في أعداد سابقة من ”الفجر”. لكن بالمقابل، وفي إطار التداخل المصلحي بين البلدين، تقرر عقد الاجتماع 11 رفيع المستوى المنظم تحت شعار ”فرنسا - المغرب شراكة استثنائية في خدمة الشباب”، وهي القمة التي يحضرها المسؤول السياسي الثاني بفرنسا جون مارك آيرو، يومي 12 و13 ديسمبر الجاري أي أسبوعا واحد قبل زيارة هولاند للجزائر، حيث من المنتظر أن يترأس بمعية نظيره عبد الإله ابن كيران الاجتماع. وسيكون المسؤول الفرنسي، مرفقا بعدد من أعضاء الحكومة، خاصة وزير الخارجية لوران فابيوس، الداخلية مانويل فالز، التجارة الخارجية نيكول بريك، التعليم العالي والبحث جنفييف فيوراسو، التقويم الإنتاجي ارنو مونتبورغ، وحوالي مائة من رؤساء المقاولات، وفق وكالة الأنباء المغربية، وهي نفس الشخصيات التي سترافق الرئيس الفرنسي في زيارته الأولى للجزائر، كما سيتم خلال هذه المناسبة التوقيع على حوالي عشرة اتفاقيات للتعاون. وعلى الصعيد الدبلوماسي، ذكرت الخارجية الفرنسية أن فابيوس سيجري مباحثات مع نظيره سعد الدين العثماني، ستتناول العلاقات الثنائية والملفات الدولية المدرجة في أجندة الرئاسة المغربية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لاسيما الوضع في سوريا ومالي.