أعلن كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الجمعة، إثر محادثات في طهران، أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق مع إيران في جانفي حول المسائل العالقة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. وصرح هيرمان ناكيرتس أمام صحفيين في مطار فيينا ”لقد اتفقنا على اللقاء مجددا في 16 جانفي العام المقبل، حيث من المتوقع أن نضع اللمسات الأخيرة على طريقة التعامل المنظمة والبدء في تطبيقها بعد ذلك بفترة قصيرة”. وأضاف أن المشاورات التي أجراها فريق الخبراء الذي رافقه الخميس إلى طهران كانت جيدة. وأوضح ناكيرتس أن الحصول على ترخيص بالدخول إلى موقع بارشين العسكري حيث تشتبه الوكالة بأن السلطات الإيرانية قامت بتجارب تفجير يمكن تطبيقها في المجال النووي، ”هو ضمن النهج المنظم” الذي تسعى الوكالة للتوصل إليه مع إيران. وكان ممثل إيران لدى الوكالة، علي أصغر سلطانية، أشار الخميس إلى حسن سير المحادثات التي قال إنها كانت ”بناءة وإيجابية”، حسبما نقلت عنه وسائل الإعلام الإيرانية. كما أشار إلى تحقيق تقدم في المباحثات. وتسعى الوكالة منذ مطلع العام 2012 إلى التوصل لاتفاق مع طهران حول ”نهج منظم” يعطي الوكالة حرية أكبر لتفقد مواقع أو مراجعة مستندات أو لقاء أفراد مما يفترض أن يساعدها على تحديد طبيعة البرنامج النووي الإيراني بشكل قاطع. وفي نوفمبر نشرت الوكالة الدولية تقريرا صارما جدا حول إيران. وتضمن التقرير قائمة بعوامل ذات مصداقية تشير إلى أن طهران عملت على تصنيع قنبلة ذرية قبل العام 2003 وربما بعد ذلك. وبعد تحقيق مستمر منذ عشر سنوات تقريبا، لا تزال الوكالة غير قادرة على ان تحدد بدقة أهداف البرنامج النووي الإيراني بسبب قلة التعاون من قبل طهران. وتشتبه القوى العظمى وإسرائيل بأن إيران تسعى لحيازة السلاح الذري وهو ما تنفيه طهران باستمرار.