يرى المدافع السابق للمنتخب الوطني وشبيبة القبائل والمدرب المساعد لمولودية بجاية حاليا، فوزي موسوني، أن الخضر غير قادرين على ضمان مشاركة مشرفة في الكان المرتقب بجنوب إفريقيا، مؤكدا أن مستوى الخضر حاليا لا يزال ضعيفا ولا يرتقي إلى الطموحات المرجوة من طرف الشارع الرياضي. وأكد موسوني في حديث مع “الفجر” أن الكان القادم سيكون كفيلا بكشف ضعف الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتتش، وأكد فوزي موسوني أن المدرب البوسني قد أخطأ كثيرا بإبعاد لاعب الوسط الخضر سابقا كريم زياني من القائمة المعنية بكأس أمم إفريقيا، معتبرا أن إبعاده جاء لأسباب غير رياضية. أهلا فوزي، لنبدأ أولا ببجاية أنتم تؤدون موسما رائعا حتى الآن، سواء في البطولة من خلال المركز الثاني في الترتيب خلف أمل الأربعاء أو في الكأس حيث نجحتم في التأهل للدور 16 من المسابقة، كيف ترى طموحات الموب هذا الموسم؟ مثلما قلت فالأمور جيدة حتى الآن، ونتمنى أن ننجح في المواصلة على نفس المنوال وضمان الصعود لحظيرة القسم الأول، وهو الهدف المسطر من طرف الفريق هذا الموسم، أما الكأس فلا تهمنا لقد نجحنا في تجاوز عقبة شباب الدارالبيضاء بصعوبة بالنظر إلى برودة أداء اللاعبين في اللقاء، المهم لقد استفدنا من المواجهة، ونخوض اللقاء القادم في الكأس أمام شباب باتنة دون أي ضغوطات، وسواء تأهلنا أم لا، فإن هدفنا هو البطولة. وهل ترى أن الموب قادرة على تحقيق حلم العودة للقسم الأول؟ المهمة صعبة وصعبة للغاية، خاصة في ظل المنافسة القوية من مجموعة من الفرق التي تملك الخبرة والإمكانات، مشوارنا رائع حتى الآن، تنتظرنا مواجهة وحيدة أمام شباب عين الفكرون قبل إنهاء الشطر الأول من الموسم، وسنعمل على الفوز بها ولم لا ضمان اللقب الشتوي، لكن كما قلت فإن الهدف ليس لقب شتويا أو ضمان نتائج معينة، بقدر ما هو ضمان عودة الموب إلى حظيرة القسم الأول. بعيدا عن الموب، بصفتك لاعبا سابقا في المنتخب الوطني، وشاركت في العديد من المنافسات القارية مع المنتخب الوطني، كيف ترى مستوى المنتخب الوطني في الوقت الراهن؟ المنتخب الوطني الحالي لا يزال ضعيفا، وبعيدا كل البعد عن الطموحات المرجوة، هذا ما أعتقده، في وسائل الإعلام هناك تهويل كبير بالمنتخب وبالمدرب وحيد حاليلوزيتش، البعض يصفه بالمنقذ، لكنني لا أرى الأمور مثلما يروج لها، وبصفتي لاعبا يملك خبرة محترفة في الكرة الوطنية، فإن المنتخب الجزائري لا يزال يعاني من أزمة التسيير، وهو امتداد للمرض الذي تعاني منه الرياضة الجزائرية منذ سنوات. لكن البعض يرى أن المدرب وحيد حاليلوزيتش قد نجح في تقديم الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني، وهو في الطريق الصحيح من أجل ضمان عودة الخضر إلى مصاف الكبار ألا تشاطرنا الرأي. لا أشاطرك الرأي أخي، حاليلوزيتش لم يقدم أي شيء للخضر، لقد تأهلنا للكان، وانهزمنا أمام مالي في اللقاء الوحيد الذي يمكن أن نحكم فيه على مستوانا، أداء المنتخب الوطني لا يقنع حتى الآن، وحاليلوزيتش سيكون أمام اختبار حقيقي في الكان المقبل، ولا أتوقع أنه قادر على تحقيق مشاركة مشرفة في الكان. إذن فأنت متشائم وتتوقع مشاركة سلبية في الكان؟ أتوقع أن يكون الكان هو الأخير للمدرب حاليلوزيتش، والنتائج ستفضحه لا محالة وسيكون مصيره مثل مصير من سبقه من المدربين الأجنبيين، كل مدرب أجنبي يشرف على المنتخب الوطني تقام حوله هالة إعلامية كبيرة، لكنه يفشل في أول اختبار له ويغادر، وهو المصير الذي ينتظر حاليلوزيتش. ولماذا تحكم عليه، والكثير يرى أن الجزائر ستحقق مشاركة قوية معه في الكان وقادرة على انتزاع اللقب؟ وهل تعتقد أننا سنفوز بكأس إفريقيا، المدرب يقول أننا سنلعب من أجل تجاوز الدور الأول فقط، كما أنه يحضر الجميع من أجل إقصاء مبكر، ماذا يمكن أن تتوقع من مدرب لا يملك طموحات كبيرة. وكيف ترى القائمة التي اختارها المدرب من أجل الاستعداد للكان؟ أرى أن القائمة مليئة باللاعبين المصابين وآخرين احتياطيين لا يشاركون إلا نادرا مع نواديهم، القائمة مليئة بلاعبين محترفين لا يستحقون حمل الألوان الوطنية، وأرى أن حاليلوزيتش يحتقر اللاعب المحلي ولا يمنحه الفرصة، ثم يحكم على لاعبي البطولة بطريقة جماعية. وهل ترى أن هناك أسماء قد ظلمت وتم استبعادها؟ نعم هناك العديد من اللاعبين المحليين الذين كانوا أحق بالمشاركة، فضلا عن لاعبين محترفين، وفي مقدمتهم كريم زياني، الكثير يجمع على أحقيته في اللعب للمنتخب الوطني، لقد قدم الكثير للخضر وقادر على تقديم المزيد ولا أحد يمكن أن يقول العكس، فهو يملك الإمكانات الفنية اللازمة، فضلا عن الخبرة المطلوبة، وأرى أن حاليلوزيتش قد أبعده بسبب إملاءات فوقية. ماذا تقصد بإملاءات فوقية؟ دون أن أفصل لك، فالجميع يعرف كيف تسير كرة الجزائر، كل شيء يجب أن يمر عبر روراوة ، اللاعب الذي لا يريده رواروة لا يأتي للخضر، وأرى أن إقصاء زياني ليس راجعا لأسباب رياضية. إذن فأنت ترى أن حاليلوزيتش غير حر في اتخاذ قراراته؟ حاليلوزيتش مجرد مدرب لا غير، لكنه يعمل في الجزائر وفق الشروط الجزائرية. في الختام ماذا يمكن أن تقول؟ أتمنى أن تنجح الجزائر في استعادة عافيتها الكروية، وأن يتم منح الفرصة لمن يستحقها وتشجع الكفاءات الجزائرية، خاصة أن الجزائريين هم من صنع أفراح المنتخب ولم يصنعها المدربون الأجانب.