نالت الصناعة الغذائية، الصيدلانية والتجهيزات الطبية حصة الأسد في اتفاقيات الشراكة الجزائرية الفرنسية، بعدما تم التوقيع على أربع برتوكولات تعاون بين المؤسسات الوطنية ونظيرتها الفرنسية عقب المنتدى الاقتصادي الذي نظم، أول أمس، على هامش زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر. اتفاقيات الشراكة تتمحور أساسا حول إنشاء شركات مختلطة بين البلدين لإنجاز مشاريع استثمارية على غرار عقد بين مجمع الصيدلي الفرنسي”سانوفي-أفنتيس” ومديرية أملاك الدولة للتنازل على أرضية تقع بسيدي عبد الله بالعاصمة لاحتضان مصنعه لإنتاج الأدوية باستثمار يقدر ب 70 مليون أورو، وفي ذات السياق، أكد ممثل أنطوان أورتولي عن ذات الشركة الفرنسية أن الطاقة الإنتاجية ستبلغ مليون علبة في السنة من الأدوية الجافة والسائلة حيث سيكون اكبر مخبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي سيدخل حيز الإنتاج خلال الثلاث سنوات القادمة بطاقة بشرية تتراوح مابين 170 وصولا إلى 700 شخص في كمرحلة نهائية. وفي إطار المشاريع دائما والقطاع الصحي تحديدا كللت ذات الزيارة بشراكة جزائرية فرنسية ممثلة عن ”ميداسيس” لإنجاز مشروع صناعة وتطوير حلول الرعاية الصحية في جل المستشفيات والمخابر الصحية، وميلاد شركة جديدة ذات رؤوس أموال تحت اسم ”سوتورال” بموجب اتفاق بين المؤسسة الوطنية ” فيكرا ليس” نظيرتها ”بيتر سورجيكال” التي تتولى صناعة خيوط الجراحة الطبية. وعن مجال الصناعة الغذائية توصلت كل من ”بيفروي” و”بيجو” إلى اتفاق إنجاز مشروع مصنع لإنتاج المربى وهو مشروع تحويل للتكنولوجيا بالنسبة للشريك الجزائري، وعلى هامش التوقيعات أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات رضا حمياني، أن منتدى الأعمال السنوي اتسم بخصوصية رسم آفاق الشراكات التي جمعت بين لشركات كبرى والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للبلدين، وعليه شدد ذات المتحدث على ضرورة اعتبار الجزائر شريك بحاجة إلى الدعم التكنولوجي أكثر منه سوق استثماري. الجدير بالذكر أن كل اتفاقيات التعاون بين البلدين تمت وفق قانون تنظيم الاستثمار الأجنبي التي تحكمه قاعدة 49/51.