تمر اليوم 34 سنة كاملة على وفاة الرئيس هواري بومدين رحمة الله عليه... رحل كبير لا ينكر أفضاله إلا جاحد ورئيس كفء استطاع في فترة وجيزة أن يرسي دعائم الدولة الجزائرية وأن يشيد رغم قلة الإمكانيات وشح موارد البترول.. منجزات ما زالت قائمة إلى الآن شاهدة على عظمة الرجل... إليه أهدي هذا القصيد الذي قام بتلحينه الصديق محمد بوليفة ضمن أوبيريت تحمل عنوان ”وحدك” وأنتجها الدوان الوطني للثقافة والإعلام وعرضت في مثل هذه المناسبة بمدينة باتنة سنة 2002... كلهم يا رفيق المساكين يرحل، يحمل أشياءه ويغيب كلهم ينتهي يتلاشى يذوب غير أنك وحدك يا سيدي موغل في القلوب تحمل الشمس بين يديك وترفض أن يعتريك الغروب ... كلهم يا حبيب الملايين يمضي يفوت يحمل الصمت في زاده والسكوت غير أنك وحدك ترفض يا سيدي أن تموت ... كلهم يا دفين الحناجر يرقد تحت التراب يسكن أقصى الأقاصي ويدخل جوف الغياب يطرد من كل بيت ويرحل عن كل باب غير أنك وحدك تسكن في همسات الصبايا وفي صرخات الشباب أنت يا سيدي آية في سماء الجزائر تحتل صدر الكتاب ... أنت حلم جميل أنت والله حلم جميل أنت في نبضنا في حكاياتنا ماكث لا تريد الرحيل كلهم يا وحيد الجزائر يمضي إلى الظل يدخل ليلا طويل غير أنك وحدك في فكرنا طاعن في الحلول عقمت بعدك الأمهات أيا رجلا هو لا يشبه المستحيل ولكنه المستحيل.