وقع حادث مرور خطير بمنطقة السباعات، بالرويبة في العاصمة، بسبب سياقة شاب في حالة سكر، ما أدى إلى احتراق 4 سيارات ووفاة شاب حرقا. وفي هذا السياق مثل المتسبب الرئيسي في الحادث من أجل مواجهة جرم القتل الخطأ، السياقة في حالة سكر والجروح الخطأ. وعلى هذا الأساس التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة الحبس النافذ لمدة 5 سنوات و 300 ألف دج غرامة، مع تعليق رخصة السياقة لمدة 4 سنوات كاملة. تفاصيل هذه القضية، كما ورد في جلسة المحاكمة، بدأت بعد حادث مرور أقل حدة، حيث كانت الأرضية مليئة بزيوت السيارات وكذا البنزين، كما أن الحادث وقع بالقرب من محطة بنزين في حدود الساعة الواحدة صباحا، أين اصطدمت سيارة الشاب المتهم بشاحنة بها صهريج بترول فارغ بينما كان خارجا من محطة الوقود، وعلى إثرها اصطدمت أربع سيارات أخرى بهذه الأخيرة، حيث وجود البنزين واشتعال سيارة واحدة أدى الى اشتعال باقي السيارات. وخلف الحادث احتراق شاب بنيران اللهيب، فيما أصيب البقية بجروح متفاوتة الخطورة استدعت نقلهم على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى. معظم الضحايا أجمعوا أن المتهم هو من تسبب في الحادث لأنه كان يسير بسرعة فائقة جعلته لا ينتبه لخروج الشاحنة، أما البعض الآخر فأكدوا أن صاحب الشاحنة هو السبب لأنه خرج بثلاث سرعات من المحطة الوقود، وهو ما لا يجب. وفي هذا الإطار طالب أحد الضحايا بتعويض مادي مؤقت ب 50 ألف دج، مع تعيين خبير لتحديد الأضرار الناجمة عن الاصطدام، حيث حررت له شهادة طبية ب30 يوما عجز وكسر على إثرها 12 ضلع، مع تعويض الخسائر التي لحقت بالمركبة. المتهم الذي يقبع بالمؤسسة العقابية، أكد بأنه لم يكن في حالة سكر متقدمة، حيث تناول 4 كؤوس فقط!! مشيرا في معرض حديثه إلى أن الرؤية كانت شبه منعدمة. أما دفاعه فأكد أن القصد الجنائي غير متوفر في قضية الحال، واحتراق السيارات لم يكن بسبب الاصطدام وإنما لأن البنزين كان مفرغا على الطريق. وفي الأخير طالب الدفاع بأقصى ظروف التخفيف في حق موكله.