أعلنت السلطات في إفريقيا الوسطى حظر التجول الليلي في العاصمة بانغي، في وقت سيطر فيه متمردو حركة سيليكا الذين يقاتلون الرئيس فرنسوا بوزيزيه على مدينة سيبوت وباتوا على بعد 160 كلم من العاصمة. وقال الوزير جوزويه بينوا إن حظرا للتجول سيطبق بين السابعة مساء والخامسة فجرا بالتوقيت المحلي في بانغي اعتبارا من السبت، مضيفا أن المخالفين سيتعرضون لعقوبات.ومساء أول أمس السبت بدت شوارع بانغي خالية، وقد أغلقت المطاعم والمقاهي الشعبية أبوابها، ولوحظ رجال يحملون أسلحة بيضاء وهم يحرسون محلات تجارية، ويأتي حظر التجول بينما يزداد الضغط في بانغي بموازاة تقدم المتمردين، وأوضح مصدر رسمي أنه سيحظر التنقل في الليل. في غضون ذلك قال شهود عيان إن المتمردين سيطروا على بلدة سيبوت على بعد 190 كيلومتر شمالي العاصمة بانغي بعد انسحاب القوات الحكومية وجنود تشاديين كانوا متمركزين في البلدة. وأوضح الشهود أن المتمردين وصلوا في شاحنتين وعدة دراجات نارية وعززوا مواقعهم في نقاط إستراتيجية في البلدة وسط إطلاق كثيف للنار. ولم يتبق سوى مدينة دامارا على بعد 75 كلم من بانغي حيث تتمركز القوات المسلحة لأفريقيا الوسطى والقوات التشادية لتفادي زحف المتمردين على العاصمة. من جهة أخرى يزور رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس دولة بنين توماس بوني ياي بانغي للقاء الرئيس فرنسوا بوزيزي وحضه على سلوك الحوار طريقا للخروج من الأزمة، كما أعلن وزير خارجية بنين السبت. فرنسوا بوزيزيه دعا في خطاب جماهيري فرنسا وأمريكا لنجدته وكانت المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا دعت الجمعة إلى ”حوار غير مشروط” بين أطراف الأزمة يعقد من ”دون تأخير” في ليبرفيل، مشيرة إلى أن أطراف النزاع في إفريقيا الوسطى موافقون على مبدأ التفاوض.