احمد خالد "الوزارة تتلاعب بمصير 8 ملايين تلميذ بتعاملها مع جمعيات غير شرعية" قرر وزير التربية الوطنية بابا احمد استدعاء مديري التربية لتقييم نتائج الفصل الأول التي كانت ”كارثية” بأغلبية المؤسسات التربوية، في محاولة من الوصاية الوقوف على تقارير الولايات وأسباب المعدلات المتدنية التي حققها المتمدرسون، والنظر في كيفية تحسينها خلال الفصل الثاني قبل مواعيد الامتحانات الرسمية التي ستنطلق بداية من 28 ماي لمرحلة التعليم الابتدائي، و2 جوان لمرشحي البكالوريا، و9 جوان لممتحني شهادة التعليم المتوسط. حسب مصادر مسؤولة من قطاع التربية في تصريح ل”الفجر”، فإن اللقاء الذي سيجمع المسؤول الأول للقطاع مع مديري التربية لمختلف ولايات الوطن، غدا الخميس، ستشارك فيه مختلف نقابات القطاع، وجمعيات أولياء التلاميذ والذي ينتظر أن تطرح الأطراف المشاركة فيه تقاريرها الخاصة حول نتائج الفصل الأول، والتي تؤكد على سلبية النتائج المحصلة مقارنة بالسنوات الماضية، وفق مجالس الأساتذة التي عقدت أسبوعا قبل بداية العطلة الشتوية التي ستنتهي السبت المقبل. ويأتي اجتماع الغد عقب سلسلة ندوات جهوية نظمتها وزارة التربية في الولايات، التقى فيها ممثلو الوصاية بمسؤولي المؤسسات التربوية وممثلي الأولياء، تم فيها جمع تقارير مفصلة عن الصعوبات التي يواجهها المتمدرسون خلال الفصل الثاني، كما يأتي الاجتماع في ظل ”إقصاء وزارة التربية الممثلين الحقيقين لأولياء التلاميذ”، وفق ما صرح به ل”الفجر” رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد، الذي تفاجأ بعدم توجيه الوصاية دعوة للاتحاد للمشاركة في اجتماع الغد، في الوقت الذي استدعيت فيه الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ التي يرأسها دلالو، رغم أن هذه الأخيرة، وعلى حد قول أحمد خالد ”تم توقيف نشاطها في 2007، ما يجعلها غير شرعية، ولا تمثل الأولياء، خاصة وأن الكارثة الكبرى أن الجمعية التي تم دعوتها لا تنشط ميدانيا على مستوى المؤسسات، لأن الممثل الشرعي هو الاتحاد الذي أسس في 2008، وعقد جمعية عامة وتم تكييفه مع قانون الجمعيات 06/12 المؤرخ في جانفي 2012”. وندد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد وبشدة باستدعاء الفيدرالية لمناقشة مصير 8 ملايين تلميذ، رغم أنها ”لا تمثلهم وليس لها اعتماد ودلالو ليس له ابن متمدرس، علما أنه لم يتم اعتماده من طرف وزارة التربية طيلة الفترة الأخيرة لتولي أبو بكر بن بوزيد القطاع والذي كان يعتمد على تقارير الاتحاد قبل إقصائه ولأسباب تبقى مجهولة من طرف المسؤول الأول للقطاع عبد اللطيف بابا احمد، الذي يبدو أنه تم تغليطه من طرف طاقم وزارته”، يضيف المتحدث، علما أنه تم ”انسحاب مختلف الأعضاء من الفيدرالية التي ليس لها وجود على أرض الواقع حاليا”، وفق ما أكده أحمد خالد الذي أضاف أن جمعيات الاتحاد هي التي تنشط داخل المؤسسات التربوية. في شق آخر، أكد أحمد خالد ضعف معدلات المتمدرسين خلال امتحانات الفصل الأول، واختصر أسباب تدني معدلاتهم في الاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات التربوية منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، وزاد من حدتها هجر 54 ألف أستاذ لمقاعد الدراسة لقرابة شهر لانشغالهم بالحملة الانتخابية المحلية، ناهيك عن مشاكل تتعلق بالنقل والإطعام وغيرها، حسب المتحدث، الذي دعا إلى حلول مستعجلة قبل الامتحانات الرسمية. إلى ذلك، حددت وزارة التربية رزنامة الامتحانات الرسمية المدرسية لسنة 2013 تحت قرار يحمل الرقم 27 رفقة الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، حيث حددت 28 ماي 2013 لإجراء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي الدورة الأولى وحددت شهر ديسمبر كآخر موعد لإرسال الإحصاءات لمديريات التربية، على أن يكون موعد إجراء امتحان شهادة البكالوريا من 2 إلى 6 جوان من السنة الحالية، أما امتحانات شهادة التعليم المتوسط فتجرى من 09 إلى 11 جوان 2013، فيما حدد يوم الثلاثاء 25 جوان للدورة الاستدراكية لامتحان شهادة مرحلة التعليم الابتدائي، وذلك وفق التعليمة التي وقعها المسؤول الأول لقطاع التربية عبد اللطيف بابا احمد.