أعلن جمال الدين مصباح أنه في حالة بدنية ممتازة رغم ابتعاده عن المنافسة لمدة طويلة مع نادي ميلان الإيطالي، مضيفا أنه يشعر بأنه قادر على تقديم الكثير للمنتخب في نهائيات كأس أمم إفريقيا. وأضاف مصباح الذي التحق بالتربص التحضيري أن المنتخب الجزائري، رغم نقص خبرة لاعبيه على هذا الصعيد من المنافسة، يملك القدرة على بلوغ أدوار متقدّمة في دورة جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أنه “يمكن لنا بلوغ الدور الثاني، وأصارحكم القول بأن المنتخب الجزائري لن يكتفي بتجاوز الدور الأول، إنما نريد أن نذهب بعيدا والتتويج بالكأس الإفريقية ليس بالمهمة المستحيلة”. وعاد مصباح للحديث عن وضعه في الميلان هذا الموسم وعدم قدرته على ضمان مكانة أساسية على خلاف الموسم الماضي، وقال “قضيت فترات جد صعبة مع فريقي ميلان خاصة وأن الإصابة التي تعرضت لها حرمتني من الظهور كثيرا في اللقاءات الرسمية مع فريقي ميلان”، مضيفا “الآن أحمد الله كثيرا فقد تعافيت من الإصابة وتمكنت من العودة من جديد إلى جو المنافسة وحالتي تحسنت كثيرا عما كانت عليه، ما يسمح لي بالانطلاق في التحضير مع المنتخب الوطني للموعد الإفريقي في ظروف جد حسنة”.وبدا مصباح في حالة معنوية حسنة حين قال “أنا لاعب مكافح ومن يعرفني يدرك بأنني لا أستسلم أبدا وأتحدى كل الصعوبات“، مشيرا في سياق حديثه بأنه باق في الميلان مؤكدا “رحيلي عن الميلان كلام لا أساس له من الصحة فهو من صنع الصحافة الإيطالية فقط، ولم أتلق أي عرض رسمي من أي فريق ولم أتحدث مع أي مسؤول في الفريق عن مغادرتي”. وبرر مصباح تحامل الصحافة الإيطالية عليه بالقول “اللاعب الذي يحمل قميص نادي عريق وكبير بحجم ميلان أكيد يكون محل اهتمام الصحافة وكذا الأندية، وبالنسبة إليّ تمكنت من التعايش مع هذا الوضع في الميلان واليوم أؤكد بأنني باق في الفريق ولا أفكر حاليا سوى في المنتخب وفي الدورة القارية”. وواصل يقول “صحيح غبت عن اللقاءات الأخيرة للمنتخب واشتقت للأجواء السائدة فيه، غير أنني واثق من قدرتي على فرض نفسي من جديد وتقديم الإضافة للمنتخب. فأنا لاعب أحب التحديات والتنافس”. أما بشأن قدوم فوزي غلام إلى المنتخب الذي ينشط في نفس منصبه، فقال مصباح “غلام تألق في سانت إيتيان وهو يملك قدرات كبيرة وتواجده مع المنتخب لا يزعجني بل ذلك يخدم التشكيلة أكثر وسأساعده على التأقلم بسرعة معنا”. وقال محدثنا بأن سحب القرعة جعلت أول مباراة للمنتخب الوطني أمام الجار منتخب تونس ما يجعل المباراة صعبة في نظره، مشيرا “يجب أن نحقق انتصارا على تونس في المباراة الأولى والمهمة لن تكون سهلة على المنتخبين، فالفوز يجعلنا نضع قدما في الدور الثاني”، مضيفا “لا يوجد إلا حقيقة واحدة إنها حقيقة الميدان وطموحي هو التتويج بالكأس وليس بلوغ الدور الثاني ولدينا القدرة لتحقيق هذا الإنجاز”.