توقع بنيامين نتانياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية أن تسيطر حركة ”حماس” على الضفة الغربية وتطرد الرئيس محمود عباس منها، كما حصل في قطاع غزة عام 2007، مضيفا أن هذا الاحتمال هو الذي يجعله يتمهل في المضي قدما في مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية. وقال نتانياهو في بيان صدر عن مكتبه أول أمس إن الجميع يعلم أن حماس يمكن أن تسيطر على السلطة الفلسطينية، وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية ”لذلك ورغم الأصوات التي ارتفعت أخيرا تحثني على المضي قدما وتقديم تنازلات وانسحابات، فأنا أعتقد أن العملية الدبلوماسية يجب أن تدار بمسؤولية وحنكة وليس بشكل متسرع”. وكانت المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين توقفت في سبتمبر 2010 حيث يطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان خلال المفاوضات الأمر الذي يرفضه الإسرائيليون. كما ضاعفت الحكومة الإسرائيلية خلال الأسابيع القليلة الماضية الإعلان عن مشاريع استيطان جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية ردا على توجه الرئيس الفلسطيني إلى الأممالمتحدة حيث حصل على صفة مراقب لدولة فلسطين رغم معارضة إسرائيل والولايات المتحدة. ويأتي تحذير نتانياهو بعد أيام من تلويح رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، بحل السلطة وإعادة المسؤوليات إلى الحكومة الإسرائيلية، رداً على توقف مفاوضات السلام. وكذا بعد صدور بيان لحركة ”حماس” أشارت فيه إلى حصول ما وصفته ب”تغيّر جوهري” في أوضاع الضفة الغربية، وقالت إنها ”ستتقدم لنيل شرف معركة التحرير” وأن ”ليل الضفة سيزول قريباً”. علما أن حماس تسيطر منذ سنوات على قطاع غزة، بعد معارك مع حركة فتح والسلطة الوطنية التي ظلت تمسك بالأوضاع في الضفة الغربية.