استعادت قاعدة المغرب حليفها السابق أنصار الدين، وباشرت في تنفيذ مخططها في فرض سيطرتها على الأراضي المالية ومختلف دول الساحل، بعد توتر في العلاقات دام أشهرا ابتعد فيه أتباع إياد اغ غالي، عن جو التشدد وفرض الشريعة، أسفر عن تخليها التام عن منهج الإرهابيين ثم التبرؤ من رفقائهم الذين ساندوهم في معاركهم لإحكام قبضتهم على إقليم الأزواد. قالت مصادر إعلامية، إن هجوما وشيكا سيقع على مدينة موبتي المالية، من قبل مقاتلين من تنظيم القاعدة وجماعة أنصار الدين، الذين قاموا بتحرك عبر قافلة من حوالي 100 مركبة محملة بالعتاد العسكري، يقودها المدعو عبد الحميد أبو زيد. وانطلقت القافلة العسكرية من تومبكتو للسيطرة على مدينة موبتي، نهاية الأسبوع الفارط، وهذه الخطوة تشير إلى رغبة القاعدة بالساحل والصحراء بشراكة مع الجماعات الدينية المتحالفة معها في شمال مالي، في التوسع صوب مدن، لا تزال تخضع للسلطات المالية. وأوضحت المصادر بأن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن المدعو عمر حماحا، المعروف بأنه أمير جماعة أنصار الشريعة الدينية المتشددة، وصل من الحدود المالية إلى مدينة تومبكتو قبل التوجه لمدينة موبتي، للمشاركة في عملية عسكرية لبسط نفوذ الجماعات الدينية المتشددة على هذه المدينة. كما شدّدت جماعة أنصار الدين مواقفها، مطالبة بالحكم الذاتي وبتطبيق الشريعة الإسلامية في هذه المنطقة، في إطار دولة مالية تتميز بطابعها ”الإسلامي”، وذلك قبل محادثات مع باماكو في العاشر من جانفي برعاية الوسيط الإقليمي رئيس بوركينافاسو بليز كومباوري.