خرج الآف العراقيين في تظاهرة وسط بغداد، أمس السبت، دعما لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لوقوفه ضد مطالب تظاهرات لأهالي مدن شمال البلاد وغربها، تطالب بإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء مواد دستورية. وتجمع الآلاف في ساحة التحرير وسط بغداد، للتعبير عن دعمهم لحكومة المالكي، ورفعت صور للمالكي وحملت إحداها عبارة تقول ”أنا عراقي أنا أحب المالكي”. وهتف المتظاهرون الذين فرضت حولهم إجراءات امنية مشددة ”نعم نعم للعراق.. اخرج اخرج يا بعث” ”كلا كلا للإرهاب نعم نعم للمالكي”. وتعالت أصوات عبر مكبرات الصوت تسأل المتظاهرين: ”هل تريدون اطلاق سراح من قتل الشرطة والجيش. ومن حول الأطفال لأيتام”، فيما قام متظاهرون آخرون برشق صورة لعزة الدوري بالأحذية. وتشهد مدن عدة في محافظات ذات أغلبية سنية شمال بغداد وغربها، منذ نحو ثلاثة أسابيع تظاهرات واعتصامات يشارك فيها الآلاف تطالب المالكي باطلاق سراح المعتقلين، خصوصا النساء والغاء المادة 4 من قانون مكافحة الارهاب. وكانت السلطات العراقية قد فرضت إجراءات أمنية مشددة في بغداد ومداخلها لحماية تظاهرة، أمس السبت، المؤيدة لرئيس الوزراء نوري المالكي في ساحة التحرير وسط بغداد. وقامت القوات الأمنية، ومنذ الصباح الباكر، بقطع الجسور والشوارع المؤدية الى الساحة ومحيطها ونشرت أعدادا كبيرة من عناصر الجيش والشرطة والاستخبارات إضافة الى تحليق مروحيات تابعة للجيش العراقي في سماء بغداد. وكانت بعض مدن الجنوب العراقي ذات الأغلبية الشيعية شهدت الجمعة تظاهرات رفضت مطالب التظاهرات المعارضة لسياسات رئيس الوزراء نوري المالكي، خصوصا مطلبي إلغاء قانون مكافحة الإرهاب ورفض التدخل الأجنبي. في حين نظمت في مدن عدة في محافظتي الأنبار وصلاح الدين ذات الأغلبية السنية، الجمعة، تجمعات جماهيرية مناهضة لحكومة المالكي أطلق عليها ”جمعة الرباط” في العراق.