أوفد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، مؤخرا، بصفة استعجالية لجنة تحقيق مركزية تتكون من 6 إطارات سامية بالوزارة إلى ولاية أم البواقي قصد الوقوف عند الأسباب الحقيقية وراء التأخر الكبير في إنجاز المركب الإسلامي الضخم عقبة بن نافع، الذي استفادت منه ولاية أم البواقي منذ سنوات. كان من المنتظر تسليم هذا المركب نهاية السنة المنقضية 2012، لكن انتهت السنة وليس هناك في الأفق أي مؤشرات إيجابية توحي أن هذا المشروع الهام سيكون جاهزاً رغم أن والي ولاية أم البواقي، محمد الصالح مانع، وبأمر من وزير الشؤون الدينية رصد مبلغا ماليا إضافيا قدره 20 مليار سنتيم، سيمنح من طرف الوزارة الوصية قصد استكمال إنجاز المركب المذكور آنفًا، وذلك للإسراع في وتيرة الأشغال، لكن الأشغال لاتزال تراوح مكانها دون تقدم ملحوظ. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد عبّر في وقت سابق عن استيائه الكبير من التأخر الفادح المسجل في أشغال إنجاز مركب عقبة بن نافع خلال زيارته الميدانية لولاية أم الواقي، نهاية سنة 2011. وقد أعطى أوامر صارمة للمسؤولين عن المشروع قصد الإسراع في إنجاز هذا المشروع الإسلامي الهام. وحسب مصدر محلي مسؤول بالمديرية الولائية للشؤون الدينية بأم البواقي ل”الفجر”، فإن من المنتظر أن تنتهي الأشغال بهذا المركب الإسلامي الضخم الذي التهم أزيد من 100 مليار سنتيم قبل نهاية 2013. ويعتبر مركب عقبة بن نافع تحفة فنية معمارية إسلامية غاية في الروعة، سيكون بعد انجازه أيقونة تزيد من جمالية مدينة أم البواقي.