تمكنت قوات الأمن التونسية من حجز كميات هامة من الأسلحة الخطيرة من بينها 100 صاروخ روسي الصنع عيار 68 ملم وقرابة 70 صاروخا حراريا من نوع ”آر بي جي” مضاد للدبابات، إضافة إلى كميات هامة من الألغام، القنابل اليدوية وألبسة عسكرية بالقرب من الحدود الليبية، ما يرجح فرضية أن يكون السلاح مهربا من مخازن القذافي كان في طريقه إلى دول الجوار. كشفت مصادر أمنية تونسية، أن مصالحها تمكنت من استرجاع كميات هامة من الأسلحة الهامة و الخطيرة بأحد المستودعات بالقرب من الحدود الليبية، بعض هذه الأسلحة مصنف ضمن الأسلحة نصف الثقيلة. وتضم قائمة الأسلحة المسترجعة، حسب ذات المصادر، 100 صاروخ روسي الصنع عيار 68 ملم وقرابة 70 صاروخا حراريا من نوع ”آر بي جي” مضاد للدبابات، إلى جانب 75 لغما أرضيا موجه لتفجير السيارات والشاحنات والدبابات علي الطرقات والمسالك، وكميه هامه من القنابل اليدوية والذخيرة الحية مشحونة ومرصفة في صناديق وحقائب، زيادة على مستلزمات عسكرية، ومشاعل قنابل يدوية، كميه من مادة ”تي ان تي” المتفجرة، مجموعه من الصواعق الكهربائية والألغام المضادة للدبابات والشماريخ المضيئة، كما حجزت فرقه مكافحة الإرهاب بمدنين أكثر من كيلومتر من الفتيل الصاعق الموجه للتفجير إلي جانب 1800 طلقه ناريه من عيارين مختلفين ومخازن ”كلاشنيكوف” ومناظير وبدلات عسكرية وبطاريات سيارات وأجهزة اتصالات وحشايا معدة للتمارين العسكرية. ورجحت ذات المصادر، أن تكون الشاحنات هربت إلي تونس ضمن دفعات صغيرة عبر المسالك الصحراوية غير مستبعدة ضلوع المهربين وعصابات التجارة في السلاح والجماعات المتشددة بالوقوف وراء عمليه تخزينها في فترة أولى ومن ثم ترويجها، مشيرة في ذات السياق، إلى إلقاء القبض على 3 متهمين تونسيين لكن التحقيقات جارية لكشف المزيد من التفاصيل. وقال متخصص في شؤون الجماعات المسلحة في تصريحات إعلامية، ”إن الكشف عن مثل تلك الكميه من الأسلحه يؤكد من جديد اعتبار تونس أرض عبور لأسلحه لا غير، لأنه لم يتم سابقا الكشف عن أسلحة بذاك الكم الهائل، خاصة وأن تاريخ المواجهات مع الجماعات المسلحة في تونس لم يصل طوال العقود الماضية إلي حدود تخزين الصواريخ المتطورة”، مما يعنى أن المستهدف دول أخرى بالجوار.