دعت المعارضة البحرينية السلطات إلى الدخول في حوار ”جاد وهادف” يحقق المطالب الشعبية بالتحول نحو الديمقراطية، أو تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون للمعارضة نصف مقاعدها وتتولى هي الإعداد للحوار. وقال الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة علي سلمان خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر جمعية الوفاق بالعاصمة المنامة، أول أمس، إن ”هذين الخيارين هما السبيل لإخراج البحرين من أزمتها، بعد أن ثبت على مدار العامين الماضيين فشل الخيار الأمني المصحوب بالمناورة السياسية التي اتبعته الحكومة لإخماد الاحتجاجات”. وأكد سلمان على ”استمرار الاحتجاجات في البحرين حتى تحقيق كافة المطالب الشعبية بالتحول نحو الديمقراطية”، مشيرا إلى أن ”هناك طريقان لإخراج الوطن مما هو فيه: تفاوض وطني يفضي للتوافق، أو حكومة وحدة وطنية تقود لصيغة سياسية في الحكم”. وأضاف أن التفاوض يتم عبر: ”حوار جاد وهادف يحقق المطالب والمصالح الوطنية، وليس من أجل إضاعة الوقت على غرار ما رأيناه سابقا”. وحدد سلمان عددا من الشروط لضمان جدية الحوار من بينها أن يكون ”له جدول أعمال معد جيدا”. وكان الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ولي عهد البحرين، قد أعرب، في ديسمبر الماضي، عن أمله في عقد اجتماع يضم جميع الأطراف مشددًا على أنه لن يكون هناك تقدم حقيقي إلا من خلال حوار مباشر.