تعكف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، حاليا، على إعداد دليل لعمليات مكافحة الإرهاب، يتضمن القواعد الدقيقة لعمليات التصفية المحددة الأهداف، على أن يصادق عليه الرجل الأول في البيت الأبيض الأسابيع القليلة المقبلة. نقلت تقارير أمريكية عن مسؤولين في البيت الأبيض، أن الدليل الجديد الذي تحضر له الولاياتالمتحدةالأمريكية في إطار مكافحة الإرهاب يتضمن أهم المواقع الإرهابية، التي يتم تحديدها على أساس استخباراتي، ليتم ضرب المواقع بشكل دقيق، مضيفة أن هذا الكتيب يتضمن استثناء مهما من هذه القواعد ”بشأن استخدام الطائرات بدون طيار من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في باكستان”. وحسب التقارير الإعلامية، سيسمح هذا الدليل لوكالة الاستخبارات الأمريكية، ”سي آي ايه” بمواصلة توجيه ضربات لأعضاء تنظيم القاعدة وحركة طالبان لمدة عام أو أكثر قبل أن تلزم وكالة الاستخبارات بالامتثال لقواعد أكثر صرامة محددة في هذا الدليل. وأضافت ذات التقارير، أن ”تبني دليل رسمي لعمليات التصفية المحددة الأهداف يشكل منعطفا مهما يتمثل في ”منح إطار مؤسساتي” لممارسة كانت محرمة على كثيرين قبل اعتداءات 11 سبتمبر، خاصة وأن ”الدليل سيشمل عدة مواضيع من بينها إضافة أسماء على لوائح القتل والمبادئ القانونية المعتمدة عندما يتم استهداف أميركيين في دول أخرى أو شن ضربات بهذه الطائرات خارج مناطق الحرب”، مشيرة في ذات السياق، إلى ”أن جهود وضع هذا الكتيب كادت تخفق العام الماضي بسبب خلافات بين وزارتي الخارجية والدفاع وال ”سي آي ايه” حول الضربات القاتلة، وانتهى الخلاف بإعفاء ال ”سي آي إيه” مؤقتا من تطبيق القواعد في باكستان ليتاح للمسؤولين عن وضع الدليل التقدم في جوانب أخرى منه”. من جهة أخرى، كشف مكتب الصحافة الاستقصائية بلندن أن ”ما بين 2627 و3457 شخص، قتلوا منذ 2004 في غارات لطائرات بدون طيار في باكستان من بين هؤلاء القتلى بين 475 و900 مدني”، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة في عهد الرئيس أوباما أصبحت تعتمد بشكل كبير على من الطائرات بدون طيار.