أحيت، أمس، مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو الذكرى الأولى لرحيل عميد الأغنية القبائلية، شريف خدام، حيث كان الاحتفاء بالتاريخ الموسيقي القيم الذي تركه الفقيد الذي ترك وراءه رصيدا ثريا عن عمر ناهز 85 سنة. كيف لا وهو صاحب رائعة “يليس نثمورثيو” و”بنت بلادي” التي ألفها 1955م، بعد أن تعلم المبادئ الأولى للموسيقى على يد الموسيقار محمد الجاموسي، وتفرغه بعد ذلك لتقديم برامج تختص بالتراث الموسيقي الجزائر، ولعل أشهرها حصة “اشنايان اوزكا” أو”فنانو الغد”، التي كان يقدمها على أمواج القناة الثانية الناطقة بالأمازيغية، والتي سمحت باكتشاف مواهب ساطعة في مجال الأغنية القبائلية، على غرار آيت منڤلات وإيدير. كما غنى شريف خدام عن الغربة الحب والوطن في موسوعته الشهيرة بعنوان “الجزائر إن شاء الله”.