يشتكي سكان قرية تولموت، التابعة إقليميا لبلدية بني عمران في بومرداس، من انعدام التغطية الصحية رغم وجود قاعة للعلاج بالقرية التي لم تر النور بعد منذ تاريخ إنجازها، حيث أضحى هذا المرفق العمومي بمثابة هيكل بلا روح، على حد قول سكان تولموت. وحسب سكان قرية تولموت الجبلية، فقرار غلق قاعة العلاج راجع إلى أسباب أمنية بالدرجة الأولى، حيث أنه درجة إهمال هذا المرفق الذي أنجز منذ عدة سنوات بلغ مداها إلى أن غطت الأشواك والنباتات البرية جميع مداخل ومنافذ هذه القاعة الوحيدة بالقرية. وأكد محدثو “الفجر” أن قاعة العلاج المذكورة تم الانتهاء من أشغال إنجازها في العشرية السوداء الماضية، ما جعل السلطات المختصة مضطرة إلى غلق أبواب هذه الأخيرة في وجه السكان بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة التي كانت تشهدها المنطقة.. مضيفين أن غياب أدنى الخدمات الصحية بالقرية خلق لهم معاناة كبيرة وجعلهم يضطرون للتنقل إلى مركز البلدية لأبسط الخدمات سواء حقن أو تبديل الضمادات على حد قولهم، مشيرين إلى المركز الصحي المتواجد بقرية السويقة المجاورة، الذي يبقى غير قادر على استيعاب العدد الهائل من المتوافدين عليه بشكل يومي، حيث يأمل هؤلاء من السلطات المعنية في فتح المركز الصحي بقريتهم الذي سيخفف الضغط المفروض على مركز بني عمران، وكذا بقرية السويقة. كما ستغطي خدماته لثلاثة قرى مجاورة أخرى على غرار تيزة، آيث عبد الهادي وآيث سي اعمر، التابعة لبدية عمال في بومرداس.