كشفت مصادر قيادية من الحزب العتيد، ل”الفجر”، أن اللجنة المركزية ستعقد اجتماعها القادم بنسبة كبيرة يوم 20 مارس المقبل للفصل في خليفة عبد العزيز بلخادم، رغم أن المكتب السياسي فشل في اجتماعه الأخير في تحديد موعدها، وسط صراعات كبيرة تجددت أكثر بعد انتقال رجل الإجماع - كما يسمى داخل جبهة التحرير الوطني - عبد الرزاق بوحارة إلى جوار ربه. قالت مصادر ”الفجر” بالحزب العتيد، إن الصراع على خلافة بلخادم تأجج أكثر بعد رحيل نائب رئيس مجلس الأمة عبد الرزاق بوحارة، الذي قرب وجهات النظر بين الإخوة الأعداء ممن عمقت الصراعات الجهوية الهوة بينهم، ليفتح رحيله الرغبة أمام عدة قيادات للترشح حتى تلك التي لا تملك حظوظا لتسيير شؤون حزب بحجم جبهة التحرير الوطني. وذكرت مصادرنا أن من الأسماء التي أبدت مؤخرا رغبتها في الترشح عضو اللجنة المركزية والمكلف بالإعلام سابقا في الأفالان، السعيد بوحجة، في الوقت الذي أكد فيه سفير الجزائر بتونس، عبد القادر حجار، استحالة ترشحه لأسباب تتعلق أساسا بسنه وظروفه الصحية. وكشفت ذات المصادر أنه من المرتقب أن يعلن عضو المكتب السياسي ووزير النقل، عمار تو، بدوره الترشح لمنصب الأمين العام للحزب، رغم أنه أعلن في وقت سابق عدم ترشحه للمنصب، حيث استقبل بمكتبه بالوزارة هذا الأسبوع، ولأكثر من مرة عددا من قيادات الأفالان التي تدعمه وتصر على ترشحه. ووسط حرب نفسية كبيرة بين قيادات الأفالان و”سيسبانس” حقيقي حول خليفة بلخادم، قالت مصادرنا إن الأمين العام الجديد للحزب العتيد لن يعرف قبل نهاية شهر مارس الداخل، كون الراجح أن تعقد اللجنة المركزية اجتماعها يوم 20 مارس المقبل. وتتطلع عدة أوساط داخل جبهة التحرير الوطني - أمام احتدام الصراع - لتدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لحل أزمة يبدو أنها تسير نحو التعقيد أكثر، أمام غياب شخصية يمكنها لم شمل فرقاء الحزب العتيد. وترى أوساط سياسية خارج الحزب العتيد، أن قيادات الأفالان المسنة هي التي تتحمل اليوم مسؤولية الفشل في إيجاد رجل قادر على تسيير شؤون الحزب، لأنهم استأثروا بالمسؤوليات، ولم يكوّنوا جيلا سياسيا شابا قادرا على رفع التحدي.