جدد أعضاء اللجنة المركزية في اجتماعهم أمس، تمسكهم بمطلب رحيل بلخادم من على رأس الأفالان، وحل المكتب السياسي في الدورة المقبلة للجنة المركزية العادية لأن استمراره حسبهم هو طمس للحزب وأدبياته، كما طالبوا بعقد الدورة في أقرب الآجال، منددين باستمرار تجاوزات بلخادم في تسيير الحزب، آخرها منعهم من عقد اجتماع اللجنة المركزية بمقر الحزب الذي تم تطويقه بعناصر الشرطة حسب تصريحات عبد الكريم عبادة. أكد 202 عضو باللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني في اجتماعهم الثالث من نوعه، أمس، بقسمة بلدية المدنية أعالي العاصمة، تمسكهم بمبادرة الإطاحة بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وحل المكتب السياسي وانتخاب قيادة جديدة للحزب تتولى تسيير شؤون الحزب العتيد الذي يعاني فسادا سياسيا وأخلاقيا وتنظيميا، حسب التصريحات التي أدلى بها عبد الكريم عبادة لوسائل الإعلام، مضيفا أن معركة الإطاحة ببلخادم من الأمانة العامة لن تتوقف بالفوز الساحق للحزب في التشريعيات لأن الفضل لن يعود في ذلك لبلخادم كما يتوهمه، ولا لأي شخص آخر بل للشعب الجزائري الذي يؤكد تمسكه بخط الحزب العتيد. وحضر اجتماع المدنية 202 عضو من اللجنة المركزية وقّعوا على عريضة تطالب بإسقاط بلخادم منهم 196 حاضر و22 بوكالة فيما غاب عن الاجتماع 11 عضوا حسب المحضر الذي تمت قراءته على مسامع الحضور الذين كان من بينهم وزير التكوين المهني الهادي خالدي، والوزراء السابقين بوكرزازة، حميميد وهيشور، إلى جانب عبد الرزاق بوحارة، وبونكراف، ونائب من البرلمان الجديد. وبعد نقاشات بين الأعضاء، أصحاب المبادرة، تقررت دراسة عريضة الإطاحة بعبد العزيز بلخادم ومكتبه السياسي في الدورة العادية المقبلة للجنة المركزية، وهي الدورة التي طالب أصحاب المبادرة بتقديمها عن موعد 14 جوان المقبل كما حدده المكتب السياسي في اجتماعه الأخير، وتقرر لهذا الغرض إيفاد بعض الوجوه التاريخية لعبد العزيز بلخادم على أمل إقناعه بعقد قمة عادية في القريب العاجل، وتطالب العريضة الذي قرأها القيادي أحمد شاكر بالإسراع في تنحية بلخادم لأن استمراره يكرس طمس هوية الحزب العتيد بالجزائر وأدبياته حسب نفس المصدر. وندد المجتمعون من أصحاب المبادرة باستمرار سياسية الترغيب والإغراءات التي يطلقها بلخادم تجاه الموقعين على مبادرة تنحيته لكسبهم في صفه، منها مناصب عليا في الدولة كما نشرته "الفجر" سابقا، إلى جانب ترهيبات طالت الموقعين في المناصب الوظيفية ببعض القطاعات التي يديرها وزراء الأفالان، وفي نفس السياق ندد الحضور بغلق بلخادم مقر الأفالان في وجه اجتماع قيادات اللجنة المركزية وهي سابقة في تاريخ الحزب العتيد حسب عبادة، ولم يكتف بهذا بل طوق محيطه بعناصر الشرطة لمنع المناضلين من الوصول إليه.