تتجه وزارة السياحة والصناعات التقليدية نحو اللجوء إلى الاستعانة بخبرة المجموعة العالمية للخدمات الفندقية ”غولندن توليب”، في إطار تنفيذ برنامجها لتنشيط القطاع عبر تحسين مستوى الخدمات والاهتمام بتكوين الموارد البشرية القائمة على الاستقبال والإقامة في الفنادق الوطنية. وعلى هذا الأساس، سيشرف المسؤول الأول عن القطاع، محمد بن مرادي، على اتفاقية إدارة وتسيير بين فندق صبري بولاية عنابة الذي يحمل أربع نجوم مع المجموعة العالمية ”غولندن توليب” في إطار تجسيد إستراتيجية القطاع الرامية إلى تشجيع احترافية تسيير الهياكل الفندقية الوطنية، من خلال عقود التسيير مع مجمّعات دولية محترفة للاستفادة من خبرتها في الإدارة والتكوين. وستقوم مجموعة ”غولندن توليب”، حسب ما أسرت به مصادر مقربة من الاتفاقية ل”الفجر”، بدور تسيير الفندق خلال 10 سنوات ليصبح اسمه الجديد ”فندق غولندن توليب صربي”، على أن تبقى استفادة فنادق أخرى من اتفاقيات مماثلة ممكنة من أجل رفع مستوى الخدمة، حسب ما تتطلبه المعايير الدولية، فضلا عن إضفاء ”نجوم” إضافية في تصنيفها. وتندرج هذه الخطوة في إطار تجسيد الوزارة لبرنامج القطاع ضمن الاهتمام بالكفاءات والموارد البشرية، بالموازاة تشييد الفنادق الفخمة التي يظل محورا غير كاف لاستقطاب السياح ومنافسة الدول المجاورة، وكذا إنعاش السياحة وجعلها قطبا ضروريا للحصول على العملة الصعبة، وهو ما جعل الوزارة توقّع مؤخرا على اتفاقية إطار مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين لتأهيل الموارد البشرية القائمة على العمل الفندقي، حيث أشار الوزير إلى أن ”الوزن الاقتصادي” الذي أضحت تتمتع به النشاطات المرتبطة بالسياحة والصناعة التقليدية، لاسيما في مجال خلق الثروة وتوفير مناصب الشغل وتحقيق مداخيل إضافية من العملة الصعبة، في ظل منافسة عالمية، تتسم بالانخفاض المتواصل في الأسعار والارتفاع في الجودة والنوعية. وسيقوم السيد الوزير خلال زيارته الميدانية لولاية عنابة التي تعتبر قطبا سياحيا بامتياز، بمعاينة بعض الهياكل الفندقية العمومية والخاصة، والاطلاع على برنامج إعادة تأهيل مؤسسات التسيير السياحي بها، إضافة إلى وضعية مناطق التوسع السياحي للولاية، خصوصا مخططات التهيئة السياحية لمنطقتي واد بقرات وشطايبي على مستوى الخليج الغربي.