توقفت مصفاة البترول بمركب سكيكدة، عن العمل مرة أخري بعد تعر ض الوحدة العاشرة للإنتاج لعطب تقني ما أدى إلى توقيف الوحدات الأخرى بصورة اضطرارية، وهو التوقف الثالث من نوعه الذي تم تسجيله في ظرف لم يتعد الشهر، بعد انفجارين للغاز أحدهما في جهاز مركزي للتسخين، والثاني في قاعة للمراقبة التقنية انجزت موخرا وكانت شركة ”سامسونغ” الكورية الجنوبية تعتزم البدء في تشغيلها، إلا أنها اشتعلت في لحظة انطلاقتها. يبدو أن أشغال تجديد التجهيزات التقنية لمركب تكرير البترول الموكلة لسامسونغ الكورية، لن يتم في موعده المحدد وسيعرف دون شك صعوبات تقنية الانفجارات الثلاثة، ومعها انفجار للغاز حدث، نهاية الأسبوع الماضي، لم يكن كبيرا تمت على مستوي أنبوب الغاز الناقل للغاز الطبيعي من معمل تمييع الغاز إلي مصفاة البترول على مسافة لا تتجاوز الخمسة كيلومترات. تساؤلات أصبحت تطرح بإلحاح عما إذا كانت الأشغال الجارية حاليا لتجديد التجهيزات التروكيماوية والتقنية التابعة لمصفاة البترول تتماشي مع المقاييس التقنية الدولية المعمول بها أم لا، وما قدرة الطر ف التقني الجزائري في مراقبة ومتابعة هده الأشغال ذات التخصص التقني رفيع المستوى، مع الإشارة إلى أن الانفجارات والأعطاب التقنية تحدث عادة في تجهيزات تقنية قديمة اهترأت وتتطلب التجديد وليس في تجهيزات جديدة لم يتم استغلالها بعد. أحداث المنطقة الصناعية حتى لو كانت بسيطة جدا أصبحت تستأثر باهتمام سكان مدينة سكيكدة الدين يتابعون أخبارها بمنتهى الأهمية والدقة، ويستفسرون عن كل صغيرة وكبيرة عنها، وهذا منذالانفجار الأخير يوم 24 جانفي 2004، والذي أودى بحياة 27 عاملا وإصابة 72 آخر بجروح خطيرة وتهديم ثلاثة وحدات انتاجية تابعة لمركب تمييع الغاز الطبيعي، وسماع دوي الانفجار في كل أطراف المدينة وحتى في البلديات المجاورة.