حذرت أمس الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، من الغليان الذي يعيشه الجنوب الجزائري، وقالت إن ”الحكومة مطالبة باحتواء غضب سكان المنطقة وتلبية حاجياتهم والاستماع إلى انشغالاتهم الملحة”، حيث بالنسبة إليها ”هناك أطراف خارجية تحاول ضرب استقرار الجزائر وهي قادمة من الجنوب”، كاشفة عن ”قيام شركة أمريكية خاصة بتعبئة أكثر من 200 شاب جزائري لاستعمالهم في ربيع عربي ”مزعوم” بالجزائر. وأكدت حنون خلال تجمع شعبي نظمته أمس بالعاصمة، حضره عدد هام من المناضلين ومنتخبي الحزب، وجود منظمات أخرى غير حكومية تابعة للاستخبارات الأمريكية تعمل على زعزعة الاستقرار في الجزائر، مستغلة في ذلك الأوضاع الصعبة التي تعرفها مناطق الجنوب الجزائري والتي تميزت في الآونة الأخيرة بإطلاق شعارات غريبة تدعو إلى انفصال الجنوب عن الجزائر. وحذرت حنون من اندلاع انتفاضة عارمة في مناطق الجنوب الجزائري إن لم تسارع الجهات الرسمية باحتواء الوضع وتلبية الحاجيات الملحة والاستعجالية لشباب هذه المناطق، في إشارة إلى الدعوة التي وجهتها بعض المنظمات إلى مسيرة يوم الخميس المقبل بورڤلة للمطالبة بتنحية الوزير الأول سلال. وأدانت حنون التقرير الأخير الذي صدر عن منظمة حقوقية غربية تؤكد أن الجزائر تعاني من القبلية، وأن منطقة القبائل تعاني تهميشا حقيقيا مقصودا، واعتبرته بمثابة سهم من السهام التي توجه إلى الجزائر لضرب استقرارها والمساس بسيادتها. كما وجهت حنون أصابع الاتهام إلى حزبي السلطة، في إشارة منها إلى الأفالان والأرندي، وقالت إنهما يتحملان مسؤولية تفشي ظاهرة الفساد المالي والسياسي الذي بات ينخر مؤسسات الدولة. وفي سياق حديثها عن حقوق المرأة الجزائرية، طالبت حنون بإلغاء قانون الأسرة الذي قالت إنه لا يرقى إلى تطلعاتها، وإقرار قوانين صارمة دون ثغرات لحمايتها مستقبلا، وتجسيد المساواة بينها وبين الرجل في جميع المجالات.