أكد النائب محمود غمامة، عضو أعيان طوارق تمنراست، أن ما يحدث اليوم ببعض ولايات الجنوب من حركات احتجاجية هو امتداد للمؤامرة الاستعمارية الجارية بشمال مالي، مؤكدا في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أن أعيان الجنوب وسكانه بريئون من مطالب الانفصال، وإن كانت بعض المطالب الاجتماعية والاقتصادية لشباب المنطقة مشروعة حسب المتحدث نفسه. اعترف محمود غمامة أن بعض مطالب سكان ولايات الجنوب، خاصة فئة الشباب، مشروعة، لاسيما ما تعلق بمكافحة البطالة وتوفير شروط العيش الكريم، وهي مطالب عامة الجزائريين في كل الولايات، وليس الجنوب الكبير فقط، غير أنه أكد أن الجزائر مستهدفة عن طريق ولايات الجنوب التي تعرف مناورات وصفها بأنها متصلة بالمؤامرة الاستعمارية التي تعرفها شمال مالي، في إشارة منه إلى التدخل العسكري بشمال مالي الذي تقوده فرنسا وبعض حلفائها. وعبر غمامة الذي يشغل مقعد نائب بالمجلس الشعبي الوطني براءة أعيان ولايات الجنوب وشبابه من مطالب الانفصال، مؤكدا أن الوحدة الترابية لا مساومة فيها، معتبرا في السياق ذاته أن هذه المطالب تحركها أطراف خارجية تقود هذه المؤامرة على الجزائر من الجنوب. كما نفى المتحدث أن يكون سكان الجنوب وشبابه يستهدفون عبد المالك سلال من خلال إثارة الفوضى والاحتجاجات، مؤكدا أن سكان هذه المنطقة من الجزائر مجندون وراء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزيره الأول عبد المالك سلال بدليل الحفاوة الذي لقيها خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية ورڤلة.