أفاد ”محمود غمامة” ممثل أعيان طوراق الجزائر، أن كل قبائل مالي ترفض التدخل الأجنبي العسكري لحل الأزمة، مؤكدا في تصريح خاص ل ”الفجر”، أن هذه الأخيرة لا تؤمن إلا بأوراق الرئيس ”عبد العزيز بوتفليقة” في حل الأزمة عن طريق التفاوض والحوار، وهو ما أقنعت به كبرى الدول الفعالة في الساحة الدولية والإقليمية. وقال محمود غمامة إن قبائل مالي تتأكد من يوم لآخر أن الجزائر صمام أمان المجتمع المالي بكل فعالياته، لذلك ترى على لسان أعيان قبائلها أنه لا حل للأزمة المالية التي ترواح مكانها في الساحة الإقليمية منذ أفريل إلا أوراق الرئيس الجزائري ع”بد العزيز بوتفليقة” في حل الأزمة بالطرق السلمية القائمة على الحوار السياسي السلمي مع جميع الفعاليات، إلى جانب رفض التدخل الأجنبي العسكري الذي له أهداف علانية وأخرى خفية تهدف إلى تقسيم المنطقة وزعزعة استقرارها. وقال محمود غمامة، في نفس التصريح، إن قبائل الطوارق بمالي ترفض رفضا قاطعا أي استعمال للقوة العسكرية الأجنبية، وهو ماعبر عنه شيوخ هذه القبائل علانية، الأمر الذي يدعو المجتمع الدولي والدول التي تهرول للتدخل الأجنبي بشمال مالي إلى الأخذ بعين الاعتبار لآراء طوارق مالي باعتبارهم جزءا فاعلا في المجتمع المالي، خاصة وأن النتائج السلبية للتدخل الأجنبي بادية للعيان من خلال المثال الليبي، في إشارة الى ماتعيشه ليبيا اليوم من تدهور أمني وحالة لا استقرار أثرت على كامل المنطقة. من جهة أخرى، جدّد محمود غمامة تمسك كل قبائل طوارق الجنوب الجزائري الكبير بمواقف الجزائرية الدبلوماسية تجاه أزمة مالي، خاصة وأن أي تدخل أجنبي عسكري يستهدف الجزائر بطريقة غير مباشرة.