شهدت ثانوية محمد بعيطيش، ببلدية عين أزال الواقعة جنوب ولاية سطيف، نهاية الأسبوع المنصرم، حادثة اعتداء غريبة، حيث أقدم تلميذ على سكب كوب من القهوة الساخنة على أستاذته أمام باب الثانوية أثناء خروجها. حادثة الاعتداء خلفت موجة من الاحتجاجات، حيث توقف الأساتذة عن التدريس وعن إجراء الامتحانات في وقتها تضامنا مع زميلتهم، وأعربوا خلال وقفتهم الاحتجاجية عن استيائهم وتذمرهم الشديدين، وطالبوا الجهات المعنية بتوفير الأمن بمحيط الثانوية. من جهتها أكدت الأستاذة الضحية أنها في وضعية نفسية سيئة للغاية، وقالت أن التلميذ أراد الانتقام منها، وحال تدخل بعض الأستاذات دون تعرضها للعنف الجسدي، لكنه استطاع سكب كوب قهوة ساخن عليها في منظر مسيء جدا. وقد طالب الأساتذة بتدخل مديرية التربية للضرب بيد من حديد لوقف مد العنف المدرسي. وتعد هذه الحادثة الثانية في ظرف يومين، حيث تعرض أول أمس أستاذ في مادة علوم الطبيعة والحياة، لاعتداء داخل حجرة التدريس بثانوية مالك بن أنس ببلدية العلمة، حيث تهجم عليه تلميذان يدرسان بالسنة الأولى ثانوي بسلاح أبيض، ما تسبب له في جروح بالوجه. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن الحادثة وقعت أثناء إجراء اختبار مادة اللغة العربية، عندما كان الأستاذ يحرس التلاميذ، حيث لاحظ الأستاذ حركة غير عادية من طرف التلميذين، الأمر الذي دفعه إلى التدخل، وهو الأمر الذي لم يتقبله التلميذان فحدث الاعتداء عليه أمام الملأ، وحدثت فوضى كبيرة داخل القسم. وفور وقوع الحادثة تم نقل الأستاذ إلى مصلحة الاستعجالات، أين قدمت له الإسعافات الأولية. وقد اتصل مدير الثانوية إثر وقوع الحادثة بالشرطة التي حضرت إلى عين المكان وفتحت تحقيقا استمعت من خلاله للأستاذ الضحية وحققت مع التلميذين المعتديين.