يشارك المسرح الجزائري في الدورة الثانية عشر لمهرجان ”24 ساعة مسرح”، التي تجري فعالياتها بمدينة الكافبتونس بين ال25 وال27 من الشهر الجاري، ممثلا في مسرحية ”بوزنزل” لمريم بوعلاڤ ومن إنتاج المسرح الجهوي لباتنة، إلى جانب مشاركة زهاء 25 عرضا مسرحيا ل8 دول مغاربية وأجنبية على غرار فرنسا، بلجيكا، مالطا، إيطاليا والمغرب. الطبعة الثانية عشر التي تمتد لثلاثة أيام كاملة، تأتي في إطار الاحتفال بعشرينية مراكز الفنون الدرامية وباليوم العالمي للمسرح، بحضور عديد العروض المميزة من مختلف أنحاء أوروبا والمغرب العربي الذي تمثله الجزائر، المغرب وكذا تونس من خلال عروض ومشاركات فنية محلية. كما تسعى هذه الدورة إلى تكريم العنصر النسوي اعترافا بخدماتهن الجليلة المقدمة لعالم الفن الرابع. حيث تستعد مدينة الكاف الواقعة على الحدود مع الجزائر طيلة أيام التظاهرة لاستقبال باقة من ألوان الفنون منها الفن التشكيلي، الرقص، الموسيقى، إلى جانب ما سطره القائمون على ”24 ساعة مسرح” من نشاطات فنية متعددة ومختلفة، تتقدمها العروض المسرحية التي تكون بعضا من مناطق الولاية مسرحا لها كتاجروين، نبر والجريصة والسرس، بالإضافة إلى عروض لموسيقى الشباب الهاوي للون ”الراب”. وفي السياق ذاته تعرف الطبعة 12 برمجة ثلة من الندوات الفكرية يشرف عليها عدد من المختصين و الأكاديميين وأساتذة الفن الرابع من تونس والخارج، منها ندوة بعنوان ”المسرح والمدينة”، حيث ينتظر أن تناقش أهم الإشكاليات التي تطرح حاليا حول دور ”أبي الفنون”، لاسيما فيما يتعلق بجوانب التاريخ والتراث والثقافة، من خلال دعم ومساندة ثقافة الحوار ومحاربة العنف دون استثناء العامل السياسي الذي يصعب مرور المسرح إلى عامة الشعب، في محاولة منهم الإجابة على أسئلة كثيرة، أبرزها هل يمكن للمسرح أن يكون حصان طروادة لانعتاق القيم والحريات؟. وتتناول مسرحية ”بوزنزل” التي أنتجها المسرح الجهوي لمدينة باتنة، ظاهرة تعدد الزوجات في المجتمع الجزائري، إذ تسلط الضوء عبر أطوارها في قالب فكاهي وهزلي الصراع الدائر بين زوجتين، وتحاول الكشف عن شخصية الرجل الانتهازية بناء على ما يخطط له في كل مرة تحين له الفرصة ليوقع امرأة أخرى، غير أنّ ما يدبرّ له ينكشف وتنتهي حالته بخسارته لكلتا الزوجتين. يذكر أنّ الحدث غير توقيت العروض عكس ما كان في السابق، وأصبحت تقدم بمعدل 12 ساعة على مدار يومين كاملين، لتمكين المشاهد من الاستمتاع.