تمثل الكاتبة الروائية، مايسة باي، الأدب الجزائري في تظاهرة ”لقاءات الكتاب”، التي تنطلق بداية الشهر المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس، تحت شعار”شعوب فرانكوفونية”، إلى جانب الكاتب الجزائري عبد القادر جمعي، وثلة من الكتاب الذين سيمثلون عددا من الدول الناطقة بالفرنسية. ستعرف طبعة هذا العام مشاركة 54 مشاركا موزعين بين كاتب وشاعر وقاص ومختص ومصور، يمثلون 10 بلدان منها سويسرا، فرنسا، سوريا، الصين، رواندا، هاييتي، البرازيل والسينغال. ويتقدم الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري، القائمة التي تضم كل من المثقف والكاتب السوري فاروق مردم باي، والروائية الرواندية شولاستيك موكاسونغا الحاصلة على جائزة رونودو 2012، المختص الصيني في الطبخ يو زهو، المصورة السويسرية إيمانويل هودارو، الروائي الكندو هاييتي داني لافيريير، الروائية الروائية الفرانكو تونسية سيسيل أم هاني، وأسماء أخرى نذكر منها والشاعرة الفرنسية فريديريك مارتن، والروائي الفرانكو - برازيلي ريجي دي ساموريرا، وغيرهم. وفي سياق متصل، ينتظر أنّ يناقش الروائيان جمعي وباي في هذه الفعالية التي تقيمها فرنسا احتفالا بالفرانكفونية في العالم، رفقة عديد الكتاب، عدة مواضيع متنوعة من خلال موائد مستديرة، خصصت إحداها للكاتب الفرنسي ألبير كامو المتوفى سنة 1960، وبمناسبة مئوية ميلاده بعنوان ”كامو اليوم”، من خلال التساؤلات التي تطرح عن المكانة التي يحتلها عمله الأدبي اليوم في الأدب الناطق بالفرنسية والآداب الأخرى، بالإضافة إلى موضوع آخر مهم تحت عنوان ”علاقة فكر كامو بالمسائل الآنية”. كما ستنشط في الصدد ذاته مائدة مستديرة تناقش موضوع ”الديمقراطية والعالم العربي”، إلى جانب عقد مجموعة من اللقاءات بين الكتاب، وعرض فيلم سينمائي طويل للمخرج الفرانكو -الجزائري جمال بن صالح، يحمل عنوان ” كان يا مكان في الوادي”، تم إنتاجه سنة 2005. يذكر أنّ عبد القادر جمعي، صحفي ومحقق سابق، مقيم بفرنسا منذ 1993، له عدة أعمال أهمها ”كامبينغ” و”كاردو نور” و”انطباعات من الجزائر”، بالإضافة للمؤلف الجماعي ”ذلك اليوم”. أمّا مايسة باي فهي إحدى أهم الأقلام الجزائرية النسوية الناطقة بالفرنسية، حيث تحصلت عام 2005 على جائزة المكتبيين الكبرى عن مجمل أعمالها الروائية والشعرية التي من بينها ”سات في لا” و”ساحارا مون آمور”.