أسدل الستار، أول أمس، على فعاليات الملتقى الدولي حول التسيير المدمج والمستدام للنفايات الصلبة في الوسط الحضري في بلدان المغرب العربي الذي احتضنته بلدية سطيف، بالتنسيق مع مركز الردم التقني بالبلدية، حيث خلُص المشاركون إلى ضرورة إشراك المواطن بالدرجة الأولى وكل الفاعلين من جمعيات ومهتمين بالبيئة لخلق التوازن البيئي المنشود، والقضاء على مظاهر التشوه البيئي الذي غزى بلدان المغرب العربي. وحسبما أكده لوصيف حماشي المكلف بالإعلام ببلدية سطيف، فإن الملتقى تناول بالتحليل مشروع دراسة ميدانية بإشراك الجامعات والمدن الحاملة للمشروع حول أهم المشاكل التي تدور حول ظاهرة النفايات ليس من جانبها التقني وفقط، وإنما كذلك من الجانب الاجتماعي والقانوني ومن جانب الفاعلين، حسبما أكده مصطفى الزعيتري المنسق العام للمشروع، فالدراسة كانت اللبنة الأولى للمشروع من خلال القيام بدورات تكوينية للفاعلين من جمعيات فاعلة ومستشارين بلديين وغيرهم. وتمحورت هذه الدورات التكوينية حول الجوانب التقنية والاجتماعية وكذا الاتصالية لتبادل الخبرات والتجارب بين الدول الحاملة للمشروع، وما بين الشريك الإسباني باعتبار أن المشروع تنجزه بلدية رويس الكاتالونية الإسبانية، حيث تم إنجاز عملية الفرز المنزلي لأحياء نموذجية بين بلدان ثلاثة بالجزائر (سطيف)، المغرب (بني ملال) وتونس (صفاقس) بإشراك المواطن وتحسيسه بأهمية الفرز المنزلي والأبعاد الأيكلوجية لهذه العملية.