يشرف المعهد الوطني للتكوينات البيئية على دورة تكوينية حول تسيير النفايات المنزلية لصالح عمال النظافة لولاية تلمسان تدوم أسبوعا بدءا من الأمس، وذلك بفندق ''المهدي'' بسطاوالي ولاية الجزائر. قال السيد مخوخ محند المشرف على التكوين ل''المساء'' إن هذه الدورة تدخل ضمن البرنامج المسطر من طرف المعهد، والرامية إلى تحسين المعارف التقنية لعمال النظافة على مستوى البلديات وتلقينهم الخبرات الجديدة وآخر التقنيات التي توصلت إليها الدراسات الحديثة في المجال. يتضمن برنامج التكوين حول تسيير النفايات المنزلية الموجهة لنحو 20 عامل نظافة لبلديات وادي الأخضر، وبويهي، وبني سمين وأولاد ميمون لولاية تلمسان، محاور أساسية تتضمن تصنيف النفايات مع معرفة أنواعها ومكوناتها وخصائصها وكيفية جمعها، سواء الجمع الانتقائي أو في المفارغ، كذلك معرفة أنظمة رفع النفايات والوسائل اللازمة لذلك، وطرق تسيير وتنظيم وعلاج النفايات المنزلية والقضاء عليها، إضافة إلى تلقين المتكونين معلومات حول طرق التدوير واسترجاع النفايات بعد فرزها، وكذلك أبجديات حرق بعض النفايات ومنها النفايات الاستشفائية، دون إغفال الوقوف على أهم المفاهيم المرجعية الأساسية لدفتر الشروط لدراسة المخطط التوجيهي لتسيير النفايات المنزلية وفق أهمية الإقليم المستهدف. ومن ضمن المحاور المبرمجة كذلك زيارة لمركز الردم التقني لولاية تبسة، أين سيقف المتربصون على كيفية تطبيق معظم المحاور التي تضمنها الأسبوع التكويني. إلى ذلك، كشف السيد مخوخ أنه قد لاحظ خلال حصة تعارف العمال المتكونين وتعبيرهم عن سير عملهم اليومي، أنهم يمتلكون خبرات ميدانية حول تسيير النفايات المنزلية ولكنها غير موجهة، ومنها على سبيل المثال عدم الاهتمام بلباس السلامة بالرغم من أن طبيعة عملهم تتطلَّب المحافظة على صحتهم الشخصية. وكانت دراسات وتقديرات الوكالة الوطنية للنفايات قد بينت أن إنتاج النفايات المنزلية مثلا يقدر في الجزائر حاليا ب7 ملايين طن سنويا، وهذا الرقم في ارتفاع مستمر، وتفيد نفس التقديرات بأن حصة الفرد من النفايات تصل إلى 7,0 كلغ للفرد يوميا في المدن الكبرى، و5,0 كلغ للفرد يوميا في المدن المتوسطة. جدير بالإشارة أن المعهد الوطني للتكوينات البيئية من بين أهم المؤسسات التي تنشط في مجال البيئة، وله ثلاث مهام أساسية، ومنها التكوين بحيث يستند المعهد على شبكة خبراء تسمح له بالاستجابة لكل متطلبات وحاجيات التكوين لصالح كل الفاعلين، كما يهتم المعهد أيضا بإجراء حملات تحسيسية هدفها المشاركة في تغيير تصرفات وسلوكات الفاعلين الاجتماعيين، إلى جانب إقحام التربية البيئية في مجال التربية الوطنية ودور الشباب. يذكر أن مثل هذه الدورات التكوينية تكون على مدار السنة وتستهدف منها الوطنية ومنها المحلية تدخل كلها في إطار البرنامج المسطر من المعهد لرسكلة عمال