أكد المدرب الوطني السابق، عبد الحميد زوبا، أن عملية استقدام اللاعبين من الأندية الأوروبية يعتبر حلا سريعا لن يخدم الكرة الوطنية والتي في رأيه يجب أن تبنى على قاعدة متينة من خلال الحرص على تكوين اللاعبين المحليين الذين يعتبرون صورة الكرة الجزائرية والتي ستمثل الوطن في المواعيد القارية والدولية. بعد خيبة الكان الأخيرة، المدرب حاليلوزيتش قال إن الفريق ينقصه صانع ألعاب.. ما رأيك؟ أنا أظن أن المدرب لم يكن يحمل حلولا من أجل نتائج أفضل للمنتخب الوطني وهو ما سبب الإقصاء المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا. التشكيلة تغيرت وهناك أسماء جديدة وفدت إلى الخضر ما رأيك؟ في رأيي ليس هناك تحليل معمق لأسباب الإقصاء من نهائيات كأس أمم إفريقيا وعملية استدعاء اللاعبين الناشطين في الأندية الأوروبية ليس حلا مقنعا، وأنا أظن أنها سياسة هشة وسريعة ولا تخدم أهداف المنتخب على المدى البعيد أبدا. مدربون وإعلاميون أوروبيون يشيدون بإمكانيات المستقدمين الجدد كبراهيمي وتايدر.. ما قولك؟ أظن ذلك، لكننا تعودنا على رؤية المستوى العالي للاعبين الجزائريين في الأندية الأوروبية إلا أننا نلاحظ أنهم لا يقدمون شيئا على المستوى الدولي مع المنتخب الوطني وأفضل دليل على ذلك اللاعب فيغولي. وأنا لا أظن أنهم أحسن منه ولكن أداءهم على المستوى الدولي مع الخضر لن يأتي بالجديد. إذن تظن أن التشكيلة التي خاض بها حليلوزيتش الكان الفارط لا تعاني من غياب صانع ألعاب بل من نقص الخبرة؟ نعم نقص الخبرة واضح فتشكيلة نهائيات كأس أمم إفريقيا لم تتعود على المشاركة في مثل هذه المواعيد القارية ولكن المشكل لا يكمن في اللاعبين فقط وأنا أريد توضيح أمر حول ما بعد هذا “الكان”. تفضل... أنا أظن أن عدم وضوح الرؤية من تحليل جيد ل”الكان” من أجل استخلاص العبر منه وتفادي الأخطاء المرتكبة. وأنا أظن أن سياسة كرة القدم بشكل عام لا تبشر بخير وتنذر بعدم وجود مستقبل للفريق الوطني. إذن تظن أن المشكل يكمن في المدرب وفي السياسة المنتهجة وليس في مستوى اللاعبين؟ نعم أنا أعتقد أن على المدرب استغلال إمكانيات اللاعبين في الميدان وتوظيفها في المكان المناسب. وأنا ضد سياسة الحل السريع بجلب لاعبين أجانب وعلينا الاهتمام باللاعب المحلي كأولوية ونحن نلاحظ أن معظم لاعبي التشكيلة الوطنية مستقدمون من الأندية الأوروبية وهو لا يعبر عن فريق وطني محض رغم كونهم جزائريين، فاللاعب المحلي يعتبر المادة الخام والدليل على وجود مستوى من عدمه في الوطن. ما هو الحل في رأيك بالنسبة للاعب المحلي مع العلم باعتباره يعاني ضعفا في المستوى؟ أظن أن المشكل يكمن في التكفل بهم وليس في ذاتهم كلاعبين، فالجزائر تملك طاقات هائلة تنتظر التكوين والأجدر بالمعنيين طرح سؤال لماذا يعاني اللاعب المحلي من نقص المستوى؟ وأنا أظن أن نقص التكوين هو السبب وهذا في ظل وجود مكونين محلين قادرين على التكفل بهم. هل تظن أن المدرب المحلي سيكون أفضل حل للمنتخب الوطني؟ نعم بالتأكيد، فالمدرب المحلي أدرى بلاعبي الوطن وبإمكانه توجيههم إلى نتائج أفضل وبإمكانه أيضا أن يخلق الروح في المنتخب. بالعودة إلى المعطيات الحالية، ما قولك في التشكيلة الوطنية والتي لم تشارك في أي منافسة سابقة للقاء البنين المقبل؟ أظن أن التربص لا يكفي ليتعود اللاعبون على اللعب الجماعي في إطار التشكيلة الوطنية والوقت ضيق ليتعرفوا على بعضهم في الميدان، ومن المحتمل أن تعاني التشكيلة من نقص التنسيق بشكل كبير. ما رأيك في حظوظ المنتخب الوطني للتأهل إلى المونديال؟ كما سبق وأن أشرت فإن هذه السياسة التي تعتبر “سياسة الحل السريع” بجلب لاعبين من الأندية الأوروبية في رأيي ليست حلا ولن تعود بالفائدة على الفريق الوطني، إلا أنني أتمنى ككل جزائري أن يحقق منتخبنا نتائج جيدة في هذه التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014.