تتواصل منذ ثلاثة أشهر المظاهرات المناهضة للحكومة العراقية والمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نوري المالكي والإسراع بالإصلاحات السياسية، في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة بدء مفاوضات جادة مع وفد المتظاهرين الأسبوع القادم. أعلن ناشطون عراقيون استمرار المظاهرات والاعتصامات التي تقترب من شهرها الرابع في ست محافظات منها العاصمة بغداد، بينما أكدت مصادر حكومية عراقية، أمس، أنها ستبدأ الأسبوع القادم مفاوضات مع وفد يمثل المتظاهرين، لبحث مطالبهم ووضع خطة عمل مشتركة تسمح بتحقيق ما يطمح إليه المحتجون، هؤلاء الذي أعلنوا استمرار الاعتصامات إلى غاية استجابة الحكومة لكافة المطالب دون تجزئة، كما أعلنت اللجان الشعبية مواصلة الاحتجاج إلى أن يتم الاستماع لأصواتهم المعارض والتي لا يمثلها أي من السياسيين ولا تتحدث باسمهم أي شخصية، وكان رئيس اللجنة السياسية لساحة اعتصام الأنبار عبد الرزاق الشمري قال إنه تم الاتفاق على تسمية 15 ممثلا عن المتظاهرين للتفاوض مع الحكومة العراقية يحملون مطالبهم في ست محافظات هي بغداد، الأنبا ، نينوى، صلاح الدين، كركوك وديالى، يضم الوفد أساتذة جامعات وأطباء وضباطا متقاعدين تم اختيارهم من قبل اللجان المنسقة والمتظاهرين في ساحات الاعتصام التي مضى عليها أكثر من ثلاثة أشهر. من جانبه شن صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي هجوما على قائمة ”متحدون” التي يرأسها أسامة النجيفي ورافع العيساوي، وقال المطلك في لقاء مع تلفزيون ”العراقية”، إن القائمة تبنت مشروعا طائفيا تدعمه دول خارجية تمتلك قنوات فضائية مثل الجزيرة والعربية لتقسيم العراق، مضيفا أنه يؤيد قرار تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في الأنبار ونينوى. ميدانيا قتل 18 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح في انفجار خمس سيارات مفخخة استهدفت، أمس، مساجد شيعية في بغداد وكركوك حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.