يعتزم جنوب السودان استئناف صادرات النفط إلى السودان بحلول نهاية ماي القادم، بعد غياب دام سنة كاملة، تكبد فيه البلدان خسارة كبيرة قدرت بمليارات الدولارات. أفادت وكالة الأنباء الرسمية السودانية استئناف جوبا تصدير نفطها بعد تعليق تجاوز السنة كلف الشمال والجنوب الكثير من الخسائر، وذكرت الوكالة أن السودان وجنوب السودان اتفقا على بدء ضخ النفط منتصف الشهر الجاري على أن تستأنف الصادرات بحلول نهاية شهر ماي. وقال وكيل وزارة البترول والتعدين بجنوب السودان، مشار أشيك، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني، عوض عبد الفتاح، في جوبا إن الجانبين اتفقا على تشكيل أربع لجان فرعية مشتركة لمتابعة عمليات ضخ وتصدير النفط، مشيرا أن عمليات ضخ النفط ستشمل مختلف حقول البترول في البلاد.وكانت جوبا قد قررت في جانفي 2012 وقف إنتاجها النفطي بسبب خلافات مع الخرطوم على قيمة الرسوم التي يجب أن تدفعها مقابل مرور إنتاجها النفطي عبر الأراضي السودانية وتصديره من الموانئ السودانية، ليحل الأمر سبتمبر الماضي مع توقيع رئيسي البلدين على اتفاقات اقتصادية وأمنية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تنص على استئناف الإنتاج النفطي للجنوب ونزع السلاح على الحدود التي لا يزال ترسيمها محل خلاف. يذكر أن جنوب السودان ورث منذ استقلاله في جويلية 2011 الجزء الأكبر من الاحتياطي النفطي لسودان ما قبل التقسيم، إلا أن هذه الدولة الفتية التي يعتمد اقتصادها على عائداته النفطية بنسبة 98٪ تعتمد كليا على البنية التحتية للشمال في تصدير نفطها.