استهل طارق الخولي كلامه بدور الإعلام في تعظيم بعض الأمور وتقزيم البعض الآخر على غرار المسيرة التي قام بها حزبه في ذكرى تأسيسه السبت الماضي، مشيرا إلى أن صدى المظاهرة هولته جهات معينة لدرجة القول بأن الهدف كان إسقاط محمد مرسي من سدة الحكم وهذا خطأ فادح كما قال، فيما لجأ الكثير إلى استصغار ما اصطلح عليه “يوم الغضب” وقزموا دور حزب 6 أبريل الذي لا يزال باستطاعته إثبات وجوده على الساحة السياسية المصرية، ولن تسكت أصوات مناضليه في المطالبة بالعدالة والديمقراطية والعمل على تحريك الشارع لتحقيق أهدافهم. وفي تعليقه على مسألة أن تزج الاشتباكات الأخيرة بين المسلمين والأقباط مصر في حرب أهلية، قال مؤسس الحزب إن هذا الاحتمال غير وارد لأن لحمة الشعب المصري التي دامت قرونا لا يمكن فكها ببساطة ولأسباب واهية لا تتعدى كونها سحابة عابرة. وحمّل طارق الخولي النظام مسؤولية ما يجري في البلاد قائلا إن النظام يتعمد إثارة الفتن وله يد في كل شيء، لأنه يريد استغلال الانتماء العرقي في البلاد لإقناع الرأي العام بأن ما يجري في مصر هو صراع طائفي، وبذلك يتستر على فشل سياسة الإخوان في إخراج مصر إلى النور، مشيرا إلى أن نظام محمد مرسي متآمر على الدولة الوطنية القومية وعلى الأمن القومي المصري، باستغلاله لعناصر متطرفة من حماس والإخوان لبث البلبلة بين المصريين. وقال الخولي إنه كما تورط حبيب العادلي في تفجير كنيسة القديسين شهر جانفي من سنة 2011 يواصل مرسي سلسلة الاعتداءات على مؤسسات المسيحيين في مصر، وأضاف المتحدث أنه يتوسم الخير في الشعب المصري للوصول إلى آخر النفق المظلم رغم الممارسات اللامسؤولة للنظام على كل المستويات، خاصة منها الاقتصادية والرامية إلى تفقير الشعب بإجراءات تعسفية منها زيادة الأسعار التي لا تخضع لأي منهجية أو دراسة تذكر كما حصل بشأن السولار، الأنبوبة وغيرها من المتطلبات الضرورية التي لم يعد يعرف المصريون لها طريق، مشيرا إلى أن النظام تجاوز الخط الأمر. واتهم الخولي وزراء مرسي بالفاشلين لأن الإخوان يتبعون سياسة أهل الثقة على حساب أهل الكفاءة، وقال إن حسني مبارك سلم شعلة القيادة لمحمد مرسي لكنه نظام ملتح يدعي أنه يخشى في الشعب لومة لائم والحل حسب الخولي يكمن في وضع حد لنظام الحالي الذي.