تعتبر بلدية امدوكال التابعة لدائرة بريكة بباتنة من المناطق الرعوية الأولى بالولاية ومن أكثر النقاط إنتاجا للتمور، إذ تحتوي البلدية على أزيد من 80 ألف نخلة مثمرة تقع في واحات خلابة تحفها أشجار الرمان والزيتون. وتعد الفلاحة والرعي في امدوكال النشاط الأساسي للمواطنين ومصدر رزقهم الوحيد، وقد استفادت البلدية من عدة مشاريع لدفع هذا النشاط والتكفل بانشغالات الفلاحين ، غير أن أهم هذه المشاريع بقي عديم الجدوى رغم أنه التهم من الخزينة العمومية أزيد من 25 مليار سنتيم في إطار التسيير العمومي ، حيث عدم إتمام المشروع أبقى على مشاكل كبيرة في السقي ما جعل واحات النخيل مهددة بالموت إلى جانب البساتين الأخرى من الأشجار المثمرة. وأكد احد الفلاحين أن المصالح المعنية منحت البلدية الكثير من الآبار الفلاحية المخصصة لسقي النخيل منذ أربع سنوات ورغم توافر الكهرباء، فإن الآبار بقيت خارج دائرة الاستغلال لانعدام التجهيزات مثل المضخات وإيصال الطاقة الكهربائية إليها ، ومن جهته فإن رئيس بلدية امدوكال ضم صوته لصوت الفلاحين وطلب من المعنيين إعادة بعث المشروع لإنعاش الفلاحة في المنطقة. وقد تساءل الفلاحون عن جدوى الملايير التي صرفت في المشروع إن لم تراقب المصالح الفلاحية بعد ذلك نجاعته ولم يستفد الفلاحون منه ، على اعتبار أن البلدية مشهورة بإنتاج أنواع جيدة من التمور التي يتم تسويقها وطنيا ، كما أن انعدام النشاط الصناعي بها جعل اليد العاملة تتجه بشكل كبير نحو الفلاحة ، ما يعني أن تضرر هذا القطاع في امدوكال يحيل العشرات على البطالة سواء كانوا عمالا قارين أو موسميين يشتغلون في موسم الجني مثلا. كما أضاف الفلاحون لطلباتهم تسجيل مشاريع إنمائية بالمنطقة التي تشتهر بمناخها الصعب صيفا وشتاء ، وتوفير المرافق الضرورية للسكان وتسجيل مشاريع سكنية إضافية.